اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 156
وترتيبها، تمهيدا لوضعها في شكلها النهائي، وصورتها الأخيرة على الخريطة، ويكون ذلك بكتابة اللفظ مكان القرية أو البلدة، التي يجري اللفظ فيها على ألسنة أهلها.
ويشرح "ماريوباي" طريقة عمل الأطلس اللغوي فيقول: "يرسل جامعو المادة اللغوية المطلوبة، إلى الأماكن المحلية، التي يقع عليها الاختيار من إقليم ما، رسمت حدوده، لعمل خرائط له، مع الاستعانة براوٍ، يمثل المتكلمين المحليين.
"والغرض من ذلك، السير في الطريق السليم، للتزود بمجموعات الكلمات أو العبارات أو الجمل، أو حتى مدلولاتها، التي سبق إعداد مقابلاتها. وكلما كان الراوي اللغوي أقل ثقافة كان أفضل؛ لأن المتعلمين أو الأكثر تعلما في المنطقة، تتأثر لغتهم بمعلوماتهم، واحترام اللغة الأدبية الوطنية.
"وفي حالة المسميات الممكن تصويرها، تستخدم الصور حتى لا يقع الراوي اللغوي، تحت تأثير صيغة الكلمة الموجودة في السؤال. وبعد ذلك فإن المادة اللغوية، التي ينطقها الراوي اللغوي، إما أن تكتب بالطريقة الصوتية، أو تسجل على جهاز تسجيل، أو تستخدم الطريقتان معا. وفي مرحلة المقابلة والمعارضة، فإن كل كلمة أو عبارة أو اصطلاح، يوضع على خريطة مستقلة كبيرة للمنطقة. ويحتوي الأطلس اللغوي لفرنسا -على سبيل المثال- على خريطة منفصلة كبيرة، لكلمة "حصان" كما تستعمل في لغة الكلام، في حوالي خمسمائة منطقة فرنسية مختلفة"[1]. [1] أسس علم اللغة 132، 133.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 156