اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز الجزء : 1 صفحة : 62
وثيقا بفروع معرفية إنسانية شهيرة مثل الفلسفة والنقد الأدبي.
وفي الفصول التالية سنذكر عددا من الأسس التي يسلم بها اللغويون في وقتنا الحاضر -بصفة عامة- وسنتناولها بالمناقشة، والجانب الأعظم منها يمكن أن يبدو مأخوذا من المثال العلمي للموضوعية، ومنذ أن أكد علم اللغة موضوعيته وصارت له استقلاليته التي ادعاها كثيرا في هذا الشأن عن النحو التقليدي أصبحت هذه الأسر تقف في مواجهة مع الأسس التي تحدد المواقف والافتراضات المميزة للنحو التقليدي.
ثالثا: المصطلحات والرموز
لكل فرع علمي مفرداته التقنية الخاصة، ولا يستثنى علم اللغة في ذلك ومعظم المصطلحات الفنية التي يستخدمها اللغويون نشأت خلال عملهم، ويفهمها بسهولة أولئك الذين يدخلون هذا التخصص متعاطفين وغير متحاملين.
ويحدث الاعتراض أحيانا عندما تكون المصطلحات اللغوية لعلم اللغة وكذلك اللغة التي يستخدمها معقدة بلا ضرورة، لماذا يميل اللغوي هكذا إلى خلق مصطلحات جديدة؟ ولماذا لا يقنع بأن يتحدث عن الأصوات، والكلمات وأقسام الكلام بدلا من اختراع مصطلحات فنية جديدة كالوحدة الصوتية "الفونيم"[1]، والوحدة الصرفية "المورفيم"[2] والوحدة النحوية2؟ [1] انظر الفصل الخاص بالأصوات. [2] الوحدة الصرفية "المورفيم" "morpheme" أصغر وحدة متميزة في النحو، وبؤرة اهتمام علم الصرف والدافع الأساسي لوجود هذا المصطلح وما يشير إليه أن يكون بديلا عن الكلمة بعد أن ثبت صعوبة التعامل=
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز الجزء : 1 صفحة : 62