اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز الجزء : 1 صفحة : 44
الفصل الثاني: علم اللغة
أولا: فروع علم اللغة
يمكن -كما رأينا- أن تدرس كل من اللغة عموما، واللغات المعينة من وجهات نظر مختلفة، ومن ثم يمكن أن ينقسم مجال علم اللغة ككل إلى مجالات فرعية تبعا لوجهة النظر المتنبناة، وتبعا للتوكيد الخاص الذي يولي لمجموعة من الظواهر أو الافتراضات أكثر من غيرها[1].
والمميز الأول يرسم بين علم اللغة العام، وعلم اللغة الوصفي، وهو في حد ذاته واضح المعالم إلى حد كاف، ويناظر ما يميز بين دراسة اللغة بشكل عام ووصف لغات معينة، والسؤال: "ما اللغة" الوارد في الفصل السابق والذي ذهبنا إلى أنه السؤال الرئيسي المحدد للفرع بأكمله يعد بشكل مناسب إلى حد بعيد السؤال الرئيسي لعلم اللغة العام، ولا يرتبط علم اللغة العام، وعلم [1] فعلم اللغة العام يعنى بتأسيس مبادئ عامة لدراسة كل اللغات وبتحديه خصائص اللغة الإنسانية أما علم اللغة الوصفي فيعنى بتأسيس الحقائق الخاصة بنظام لغوي معين، وعلم اللغة التقابلي يعنى بالتركيز على الاختلافات الموجودة بين اللغات وبصفة خاصة في سياق تعليم اللغة، ويعنى علم اللغة المقارن بتحديد الخصائص المشتركة بين مختلف اللغات أو بين الأسر اللغوية ويشير مصطلح علم اللغة البنيوي إلى التحليل اللغوي الذي يسعى إلى تأسيس نظما واضحة للعلاقات بين الوحدات اللغوية في البنية السطحية ويعنى علم اللغة التصنيفي بتصنيف الأبنية والوحدات.
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز الجزء : 1 صفحة : 44