responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 154
ثالثا: أجزاء الكلام وأصناف الصيغ والفصائل النحوية
يلعب ما يشار إليه بصورة تقليدية وغامضة إلى حد ما باعتباره أجزاء الكلم -الأسماء، والأفعال، والصفات، وحروف الجر ... إلخ- دورا حاسما في صياغة القوانين النحوية للغات، ومن الأهمية أن ندرك مع ذلك أن القائمة التقليدية التي تتكون من عشرة أجزاء أو نحو ذلك غير متجانسة إلى حد بعيد فيما تتركب منه وفيما تعبر عنه في كثير من تفصيلات التعريفات التي تصاحبها، كما أنها تختص بالملامح المميزة للغتين الإغريقية واللاتينية التي هي أبعد من أن تكون عالمية، وأكثر من ذلك فالتعريفات نفسها معيبة عادة من الناحية المنطقية، وبعضها دائري، ويضم أغلبها معايير تصريفية، ونظمية، ودلالية ينتج عنها -إذا ما طبقت على إطار واسع من أمثلة معينة في لغات عديدة- نتائج متضاربة، وفي الواقع إذا ما أخذنا القيمة الحقيقية لهذه التعريفات

كل الثورات سبق نقطة بزوغها فترة أخذت فيها صورتها التامة قبل أن يدركها أصحاب الثورة أنفسهم أو معاصروها، والفلسفة الأرسطوطاليسية أيضا لا يمكن أن تفهم إلا في سياق الفلسفة الأفلاطونية، ولا يمكن أيضا أن يفهم ديكارت دون الرجوع إلى التقليدية المدرسية التي كان رد فعله ضدها وإلى ما سلم بقبوله منها بنفس درجة الرجوع إلى ما رفضه منها، وكذلك الأمر فيما يتعلق بأفكار تشومسكي التي حاز بها شهرة عظيمة بفضل دربته الخاصة في علم اللغة وعلم النفس والفلسفة التوليدية التشومسكية إذن يحددها السياق الثقافي والعقلي -الخاص إلى حد بعيد- الذي تطورت فيه، وهذه القضايا الأعم سوف نمسك الآن بأحد جوانبها.

اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست