responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 152
من بينها اللغة الإنجليزية يكون فيها الدور الأسلوبي لرتبة الكلمة أقل أهمية بينما تكون وظيفتها النظمية أكثر أهمية بشكل تناسبي.
ويمكن أن نضرب مثالا جيدا بشكل واضح لوجهة النظر التي تذهب إلى أن التنوع الأسلوبي الخاص بترتيب الكلمات كما مثلنا في "1، و"2" تحدده العوامل السيكولوجية والأسس المنطقية التي يمكن أن يشار إليها بشكل فضفاض باعتبارها قواعد للتفكير، لكن كيف نفسر حقيقة تقدم المسند إليه على المسند "الفعل" في الجمل الخبرية المحايدة من الناحية الأسلوبية في اللغة الإنجليزية بينما يأتي الفعل في المقدمة في الجمل المشابهة في اللغة الأيرلندية؟ أو مرة أخرى كيف نفسر حقيقة أنه في التعبيرة الاسمية تسبق الصفات عادة الأسماء في اللغة الإنجليزية "red coat" لكن في اللغة الفرنسية تأتي معظم الصفات عادة بعد الأسماء "manieau rouge". ولم تصمد طويلا التفسيرات الشوفينية التي ترى أن ترتيبا معينا للكلمات أكثر اتفاقا مع قواعد التفكير من غيره، وبالتالي فإن لغة أمة من الأمم أكثر منطقية من غيرها، ولم تصدم كذلك طويلا الافتراضات الأكثر إفراطا التي تذهب إلى أن كل أمة لها منطقها الخاص الذي قد يختلف عن منطق الأمم الأخرى وأن منطق أمة معينة تحدده أسس رتبة الكلمة الموظفة من الناحية النظمية في لغة قومية معينة، وإذا طلب من رجل إنجليزي ورجل فرنسي أن يصف معطفا أحمر هل يفكر الأول أولا أن هذا الشيء أحمر ثم يفكر في أن هذا الشيء الأحمر معطف، وهل يجري الرجل للفرنسي هاتين العمليتين العقليتين بطريقة معاكسة؟ هذا أمر يبدو بعيد الاحتمال.
ورتبة الكلمة ذات الوظيفة النظمية جانب من جوانب عديدة من البنية النحوية الاعتباطية إلى حد ما أي لا يمكن تفسيرها من خلال مبادئ سيكولوجية ومنطقية أعم "انظر 1 - 5".

اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست