responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 118
رابعا: الوحدات الصوتية والصور الصوتية
من الآن ستكون عنايتنا بعلم الأصوات "دراسة الوسيلة المنطوقة" بقدر ما يتصل بالتحليل الفونولوجي للنظم اللغوية فحسب، وتوجد نظريات عديدة في الفونولوجيا، وتتمايز هذه النظريات بين فونيمية وغير فونيمية تبعا لما إذا كانت هذه النظريات الفونولوجية تجعل من الفونيمات "الوحدات الصوتية" العناصر الأساسية للتحليل أم لا ومن النظريات الصوتية الفونولوجية ما يعرف باسم "علم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي"، ومع أن هذه النظرية قد تخلى عنها معظم اللغويين فهي ذات أهمية جديرة بالاعتبار في فهم تطور معظم النظريات الحديثة، وفضلا عن ذلك فإن لهذه النظرية فوائد تربوية نظرا لسهولة تصورها وبساطتها إذا ما قورنت بنظريات أخرى كثيرة، لذا سنكرث هذا القسم لإيضاح الأفكار الأساسية لعلم الفونيمات الأمريكي الكلاسيكي، وقد استفيض في هذه الأفكار في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية، وسنركز على هذه الأفكار والمصطلحات التي سوف نستخدمها فيما بعد وسنتجنب المزيد من التفصيل.
وتحدد الفونيمات في إطار النظرية التي نتناولها هنا بواسطة معيارين: أولهما التماثل الصوتي، وثانيهما التوزيع "ويتبع المعيار المهيمن الذي نجد تطبيقاته في كل نظريات الفونولوجيا ألا وهو التقابل الوظيفي: انظر ما يلي"، وقد رأينا في القسم السابق أن التماثل الصوتي حالة تقريبية متعددة الأبعاد، ويتبع ذلك أن صوتا كلاميا معينا قد يماثل صوتا كلاميا ثانيا في بعد واحد أو أكثر بينما يختلف عنه ويماثل غيره في بعد واحد أو أكثر، والنتيجة العملية لهذه الحقيقة -بقدر ما يلقى التحليل الفونيمي من اهتمام- أن المحلل يواجه عادة بحلول بديلة عندما يأتي مشكلة تحديد الأصوات الكلامية التي تشكل معا

اسم الکتاب : اللغة وعلم اللغة المؤلف : جون ليونز    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست