responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة العربية معناها ومبناها المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 247
وبهذا نرى أن تأكيد الإثبات يمكن أن يتمَّ باللامزم فقط, أو بها مع قد قبل الفعل, أو بوضع إن واسمها الضمير قبل الفعل المراد تأكيده, أو باللام قبل الفعل ونون التوكيد بعده. ويتضح من ذلك أن الجملة الخبرية المؤكدة والجملة الخبرية المثبتة لا فرق بينها من حيث الزمن، وإنما يكون الفرق في التأكيد وعدمه, أما صيغة "فَعَلَ" فتظل دائمًا للماضي, وأما صيغة يفعل فإنها تظل دائمًا وسيلة للتعبير عن الحال أو الاستقبال بحسب ما تعين عليه القرائن.
وأما الجملة الخبرية المنفية: فإن الغالب فيها هو استعمال المضارع للدلالة على المضي؛ لأنه هو الذي يضام أكثر أدوات النفي "لم ولما وليس وما ولا ولن", فكل هذه الأدوات تأتي لنفي المضارع ولا ينفي صيغة "فعل" منها إلا "ما", وإذا دخلت "لا" على"فعل" لم تكن للنفي, وإنما تكون للدعاء, كما يمكن أن يرى من الفرق في المعنى بين "فلا نامت أعين الجبناء" و"فما نامت أعين الجبناء", وكذلك بين قولنا: "لا فُضَّ فوك" و"ما فض فوك", فإذا عرفنا ذلك سهل علينا تصور أن نفي الماضي لا يكون لصيغة "فعل" إلّا في حالة واحدة فقط هي نفي "قد فعل" الذي يكون "ما فعل", وأما فيما عدا ذلك فنفي الماضي يتمُّ دائمًا بواسطة إدخال الأداة على صيغة "يفعل" كما يتضح بالجدول التالي:
الزمن الجهة فعل يفعل
الماضي البعد المنقطع لم يكن فعل
الماضي القريب المنقطع لم يكن قد فعل
الماضي المتجدد ما كان يفعل، لم يكن يفعل أو كان لا يفعل
الماضي المنتهي بالحاضر ما فعل
الماضي المتصل بالحاضر لما يفعل
الماضي المتصل بالحاضر لما يفعل
الماضي المستمر لم يفعل
الماضي البسيط لم يفعل
الماضي المقارب لم يكد يفعل

اسم الکتاب : اللغة العربية معناها ومبناها المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست