responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة العربية معناها ومبناها المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 221
قالت بنات العم يا سلمى وإنن ... كان فقيرًا معدمًا قالت وإنن1
وإذا دلت القرائن على جملة الخبر فأمن اللبس مع حذفها, فمن الممكن أن تحذف, نحو الجواب على قوله: من الذي حفظ الدرس؟ بقولك: "علي", أي: عليٌّ حفظ الدرس, وتحذف الجملة التي قطع عنها الظرف بقرينة دالة عليها كسبق الذكر وتنوين الظرف للقطع كقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُون} أي: "حين إذ بلغت الروح الحلقوم", وقد جاء تقدير هذه الجملة على هذه الصورة بخصوصها بقرينة سبق الذكر في قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُوم} .
فالذكر قرينة لفظية, والحذف إنما يكون بقرينة لفظية أيضًا, ولا يكون تقدير المحذوف إلّا بمعونة هذه القرينة, وأهم القرائن الدالة على المحذوف هي الاستلزام وسبق الذكر, وكلاهما من القرائن اللفظية الداخلة في مفهوم التضام.
والتنافي عكس التضامِّ وإن أدخلناه تحته باعتباره قسيمًا للتلازم, وهذا التنافي قرينة سلبية على المعنى يمكن بواسطتها أن نستبعد من المعنى أحد المتنافيين عند وجود الآخر. فإذا وجدنا "أل" استبعدنا معنى الإضافة المحضة, وإذا وجدنا التنوين استبعدنا معنى الإضافة بقسميها, وإذا وجدنا المضمر استبعدنا نعته, وإذا وجدنا إن المكسورة الهمزة مخفَّفَة من الثقيلة استبعدنا المضمر أن يكون اسمًا لها, وإذا وجدنا كلا وكلتا استبعدنا فيما أضيف إليهما أن يكون مفردًا أو جمعًا أو نكرةً, وإذا وجدنا "ذو" استبعدنا فيما أضيف إليها أن يكون ضميرًا, وإذا وجدنا حرف الجر استبعدنا فيما يتلوه أن يكون جملة محكية, وإذا وجدنا أداة النداء لم نتوقع بعدها الاسم المقترن بأل إلّا بواسطة "أي", وإذا وجدنا لولا استبعدنا أن يكون لمبتدئها خبر, وهلمَّ جرا. وهكذا يكون التنافي قرينة لفظية سلبية لا إيجابية.
وفيما يلي تخطيط العلاقة بين القرائن الداخلة تحت عنوان التضام:

1 انظر شرح الأشموني: باب جوازم الفعل.
اسم الکتاب : اللغة العربية معناها ومبناها المؤلف : تمام حسان    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست