اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس الجزء : 1 صفحة : 51
جدا عن الحركات. ومع ذلك فإنه لما كانت احتكاكية والحركات تشتركان في المدة، كانت المسافة بينهما أقرب من المسافة التي بين الحركات وبين الانفجارية، إذ يمكننا إطالة الفاء F والسين s والشين ch كما نشاء على قدر ما تسمح به الرئتان. ولكن هناك وسيلة لتقريب ما بين الحركات وبين الانفجاريات أو الاحتكاكيات أو الاحتكاكيات الانفجاريات: وذلك بأن نمدها بالرنين.
لقد افترضنا حتى هنا بقاء الشفتين والحنجرة في حالة سكون عند إصدار الساكن. لذلك لم نحصل إلا على سواكن صامتة يعنى مجردة من الصوت "Voix" "stimmlos, unvoiced كما يقول الإنجليز والألمان". ولكن لندع. الأوتار الصوتية تتذبذب كما تفعل في الواقع، لكي نزود الحركات بالصوت فعندئذ نحصل على سواكن مجهورة "stiminhaft, voiced". فالفرق الذي يميز المجهورة من المهموسة أنه عند إصدار الأولى تكون الأوتار في حالة ذبذبة، مع التساوي في غير ذلك من الأشياء. ونحس هذا الفرق بكل يسر عندما ننطق على التتالي الانفجارات p "ب" وb "ب" أو t "ت" وd "د" أو k "ك" g "ج" أو -وذلك أحسن دلالة- الاحتكاكيات "ف" f وV "ف" أو "س" s, و"ز" z أو ش ch و"ج" J. وإذا راعى الإنسان أن يسد أذنيه، عند النطق، فإنه عندما يصل إلى المجهورة يسمع الرنين الذي تنشره الذبذبات الحنجرية في تجاويف الرأس. بالطبع كل السواكن التي عددناها حتى الآن من انفجارية وانفجارية احتكاكية واحتكاكية، تقبل الجهر. فإذا ما حسبنا حساب السواكن الممكنة، وجب أن نضاعف عدد تلك التي ذكرناها في القائمة بإضافة المجهورة إلى المهموسة.
نصل الآن إلى سلسلة من الأصوات اللغوية وسط بين السواكن والحركات تسمى عادة أشباه الحركات "حروف اللبن" لهذا السبب. ويمكن أن نسميها بالعبارة المعكوسة شبه السواكن، لأن المسألة مسألة حركات مشوبة بعناصر سكونية أكثر منها مسألة سواكن مزودة بالجهر. في قائمة الحركات المذكورة
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس الجزء : 1 صفحة : 51