responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 48
انغلاقي شفوي إلا واحد فقط صامت، ومن ثم كانت الباء p من حيث نقطة الإغلاق واحدة في كل اللغات إذا استثنينا الاختلافات في القوة. أما طرف اللسان فتحرك على العكس من ذلك، وظهر اللسان يستطيع أن يتنقل على طول امتداد الحنك الصلب والحنك الرخو. فهناك إذا مواضع تماس متنوعة، ويمكن أن تتصور، تبعا لنقطة الإغلاق، عدة أنواع من الأسنانية والحلقية. وفي غالب الأحيان ينطبق طرف اللسان على الأسنان العليا، ولذلك يسمى الساكن الذي ينتج على هذا النحو أسنانيا، كما هي حال التاء العربية و"t" الفرنسية. ولكنه يستطيع أن يرتكز أيضا على أصول الأسنان، كما هي الحال بالنسبة للأسناني الإنجليزي "t" في take وفي tire الذي هو من أصول الأسنان. وأخيرا يمكنه بشيء من التقلص أن يمس سقف الحنك، فنحصل على ما يسميه بعض علماء اللغة بالقمية Cacumiales أو المخية Gerebrales وما هي إلا فروع من الأسنانية كتلك التي تخرج من أصول الأسنان.
أما ما نسميها بالحلقية فإنها تتضمن فروعا أكثر من تلك عددا، إذ يكفي أن تمس أي نقطة من ظهر اللسان أي نقطة من سقف الحنك حتى نحصل على صوت حلقي. فإذا حصل الانفجار على جزء الحنك الصلب، حصلنا على واحد من أدنى الحنك "الكاف k في الكلمة الفرنسية qui"، وإذا وقع على الحنك الرخو في اتجاه الغشاء الحنكي حصلنا على واحد من أقصى الحنك كالكاف k الألمانية في kuh. وأصوات أقصى الحنك وأدنى الحنك تشمل عدة فروع، فيمكننا أن نميز مثلا بين الأصوات الحنكية الأمامية والحنكية الخلفية، بحسب ما إذا كانت نقطة التماس متقدمة قليلا أو كثيرا بالنسبة للحنك الصلب.
بعد أن عرفنا نقطة التماس على هذا النحو، لنبحث الآن آلية الانفجار. يطرد الهواء من الرئتين، فيعبر الحنجرة وهي مفتوحة ساكنة، وينفذ إلى التجويف الحنكي حيث يوقف فجأة عند الشفتين أو عند الأسنان أو في الحنك على النحو الذي وصفناه. ثم فجأة يكف التماس، ويستطيع الهواء أن يستمر في مسيرة نحو الخروج. ففي كل ساكن انفجاري إذن ثلاث خطوات متميزة:

اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست