responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 311
يوجد مثلا في مقاطعة اللاند[1] Landes بالنسبة لنطق كلمة joug "نير" أربع مناطق غير متساوية تماما، وموزعة على هذا النحو:
والتقسيم يقوم أولا على نطق "j" "جـ" بدلا من y "ي" التي في أول الكلمة وثانيا على نطق iw بدلا من u. ومناطق هذا الظواهر الصوتية لا تساير بعضها بعضا. ولكنها لا تساير ظاهرة أخرى صوتية مثل ظاهرة تبادل d "د" وz "ز" التي تشطر المنطقة إلى شطرين متقاربين[2]: laide laize ولا تساير ظاهرة صرفية مثل ظاهرة الاقتصار على واحد من الزمنين الماضيين دون الآخر. إما الماضي البسيط "il ecrasa" وإما الماضي المركب "Il a ecrase", تلك الظاهرة التي يكون حدها الفاصل خطا متعرجا يقطع المقاطعة بصورة غريبة[3].
وإذا درسنا مفردات المقاطعة نفسها، وجدنا لاسم المستنقع "etang" أربع كلمات مختلفة "Gourgue, pesque, clote, estan" [4]، وثلاثا لاسم الغراب "croque, corbe, courbas" 5" ومناطق اسم الغراب لا تساير مناطق اسم المستنقع. وإذن فتوزيع حالات المفردات فيها نفس الشذوذ الذي في توزيع الحالات الصوتية أو الصرفية.
كانت نتيجة هذه الحال أن كثيرا من علماء اللغة ذهبوا إلى أن اللهجات لا وجود لها فعند هؤلاء العلماء أن الحالة اللغوية التي تنتج من تطور اللغة لا يمكن أن تتصور إلا في مظهرين: مظهر اللغة، تلك الوحدة الشاسعة التي تئول إليها

[1] مييرديه: رقم 102، ص245.
[2] المرجع السابق: ص249.
[3] نفس المرجع: ص199.
[4] نفس المراجع: ص208.
5 نفس المرجع: ص175.
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست