responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 295
الجزء الرابع: تكون اللغات
الفصل الأول: اللغة والغات
...
الجزء الرابع: تكوين اللغات
الفصل الأول: اللغة واللغات
التحليل الذي قمنا به حتى الآن للأجزاء المختلفة للغة لا يستطيع أن يعطينا عنها إلا فكرة جزئية غير كاملة. فتقسيم اللغة إلى عناصر ثلاثة هي الأصوات والصيغ النحوية والكلمات، تلك العناصر التي خصصنا لدراستها الفصول السابقة، ما هو إلا تقسيم اصطناعي محض؛ لأن هذه العناصر ترتبط بعضها ببعض ولا توجد منفصلة إطلاقا مهما بدا من اختلافها. بل تنصهر كلها في تلك الوحدة التي هي اللغة نفسها. فالعالم اللغوي إذن لا ينتهي من مهمته بمجرد أن يفرغ من تحليل هذه العناصر بل يبقى عليه أن يدرس كيف يكون شأنها عندما تجتمع أو بالاختصار، كيف تؤدي اللغة وظيفتها.
ولكن على من يتصدى لإقامة نظرية عامة للغة أن يحذر الوقوع في خطر مزدوج. ذلك أن اللغة، تبعا لذلك التناقض اللغوي الذي درسه فكتور هنري[1]، واحدة وعديدة في آن واحد، واحدة لدى كل الشعوب، ولكنها متعددة بتعدد جميع الأفراد والذين يتكلمونها.
من المسلم به أنه لا يتكلم شخصان بصورة واحدة لا تفترق. واللغة محدودة

[1] رقم 83، ص5 وما يليها.
اسم الکتاب : اللغة المؤلف : جوزيف فندريس    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست