responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : السراج، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 171
علم البيان
هو الحلبُة التي يتبارى في ميدانها أرباب الفصاحة والفطن ويتسابق فرسان البلاغة والزكَنِ.
وفي علو شأنه قال تعالى: {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} وقال: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ} .
وقال عليه السلام: "إن من البيان لسحراً".
وهو علم يتمكن به من إبراز المعنى الواحد بطرق مختلفة وتراكيب متباينة في درجة الوضوح. تقول: (فلان جواد هو كالسحاب سخاء. هو بحرٌ يفيض كرماً. المجد بين برديهْ) .
فالملمُّ بهذا الفن يختار من ضروب الكلام ما هو أبين لغرضه، فيقرب ما بين متباعد الألفاظ، ويؤلف بين مختلفها، ويولدُ منها معاني شتى بحسب ما هو من فطنة وما اكتسب من تجربة ومران.
وأركان البيان ثلاثة: التشبيه والمجاز والكناية.
التشبيه
التشبيهُ في اللغة صفقة الشيء بما يقاربهُ ويشاكلهُ، ويراد به تقريب الصفة وإفهام السامع.
وفي الاصطلاح إلحاق أمر بأني في صفة بأداة. فالأمر الأول مشبهٌ، والثاني مشبهُ به، والصفة وجهُ الشبهُ، والأداة الكاف وكأن وشبهُ ومثل وكل ما يفيد معنى التشبيه كحسب وظن وحكي وروى نحو: (العلم كالنور في الهداية) فالعلمُ

اسم الکتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : السراج، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست