responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 92
وتكون بمعنى "إذْ" قال الله جلّ وعزّ: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [1] بمعنى "إذ" لأنه جلّ وعزّ لَمْ يخبرهم بعلوّهم إلا بعدما كانوا مؤمنين.
وزعم ناس أنها تكون بمعنى "لقد" فِي قوله جلّ ثناؤه: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} [2] بمعنى "والصوم خير لكم"[3].
وتكون بمعنى "إذ" تقول: "أعجبني أن خرجتَ", وفرحتُ أن دخلتَ الدار".
وَقَدْ تُضْمَر فِي قوله4:
ألا أيُّهذا الزاجري أحضر الوغى
وتكون بمعنى "أي" قال الله جلّ ثناؤه: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا} [5] بمعنى: أي امشوا.
باب إلى:
تكون "إلى" بمعنى الانتهاء، تقول: "خرجتُ من بَغْدادَ إلى الكوفة".
وتكون بمعنى "مع". قالوا في قوله جل ثناؤه: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّه} 6:
بمعنى "مع الله" وقال قوم: معناها مَن يُضيف نُصرتَه إلى نصرة الله جلّ وعزّ لي? فيكون بمعنى الانتهاء، وكذلك قوله جلّ ثناؤه: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [7].
وربما قامت "إلى" مقام "اللام" قال "الشماخ8:

[1] سورة آل عمران، الآية: 139.
[2] سورة البقرة، الآية: 184.
[3] سورة يونس، الآية: 29.
4 ديوان طرفة بن العبد: 46، وعجزه:
وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
[5] سورة ص، الآية: 6.
6 سورة آل عمران، الآية: 52.
[7] سورة النساء، الآية: 2.
8 ديوان الشماخ: 122، والشماخ هو ابن ضرار الغطفاني، شاعر مخضرم، مات سنة 22هـ. وبجلة: اسم قبيلة وهي بجيلة أيضًا. وخفافٌ ورعل ومطرود: أسماء.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست