responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 62
ألا مَنْ مُبْلِغُ الحُرَّيْنِ عني ... مُغَلْغَلَةً وخُصَّ بِهَا أُبيَّا
وأحدهما هو "الحُرّ". وكذلك الزَّهدَمان والثعلبتان[1].
ويكون ذَلِكَ فِي الألقاب كقولهم لِقَيْسٍ ومُعاوية ابنَيْ مالك بن حَنْظَلة "الكُرْدوسان", ولِعَبْس وذُبْيان "الأَجربان".
وذَكَر الأبواب بطولها. وإنما نذكر من كلّ شيء رسماً لشُهْرَته.

[1] الزهدمان: أخوان من عبس: زهدم وكردم أو قيس. والثعلبتان: ابن جدعاء، وابن رومان.
باب فِي زيادات الأسماء:
ومن سُنن العرب الزّيادة فِي حروف الاسم، ويكون ذَلِكَ إما للمبالغة وإما للتشويه والتقبيح.
سَمعت مَن أثِقُ بِهِ قال: تفعل العَرب ذَلِكَ للتشويه، يقولون للبعيد مَا بَيْنَ الطرفين المفرط الطول "طِرِمّاح", وإنما أصله من "الطَّرَح" وهو البعيد، لكنه لما أفرط طوله سُمي طرمّاحاً، فشُوّه الاسم لما شوهت الصورة. وهذا كلام غير بعيد.
ويجيء فِي قياسه قولهم "رَعَشْنٌ" للذي يرتعش, و"خَلْبَنٌ" و"زُرْقَمٌ" للشديد الزَّرق و"صِلْدِم" للناقة الصُّلْبة، والأصل صَلْد و"شَدْقَم" للواسع.
ويكون من الباب قولهم للكثيرة التَّسَمُّع والتَّنظُّر: "سِمْعَنَّةٌ، نِظْرَنَّة".
ومن الباب: كبير وكُبار وكُبَّار. وطُوَال وطُوَّال.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست