responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 164
فخاطب ثم قالَ: "أقوتْ". وفي كتاب الله جلّ ثناؤه: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ} [1] وقال: {وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} [2]. قال: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ} [3] وقال في آخر الآية: {أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [4]. ومنه قوله5:
أسِيئي بنا أوْ أحسنِي لا ملومةٌ ... لديْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إنّ تقلّتِ
باب تحويل الخطاب من الغائب إلى الشاهد:
وقد يجعلون خطابَ الغائب للشاهد، قال الهُذَلِيّ:
يا ويحَ نفسي كان جدَّهُ خالدٍ ... وبياضُ وجهك للتراب الأعْفَرِ
فخبَّرَ عن خالد ثم واجَهَ فقال: "وبياض وجهك". ومنه6:
شَطتْ مزَار العاشقِينَ فأصْبَحَتْ ... عسراً عليَّ طِلابُك ابنةَ مخرَمِ
باب مخاطبة المخاطب ثم جعل الخطاب لغيره أو يُخْبر عن شيء ثم يُجعل الخبر المتصِل به لغيره:
قال الله جلّ ثناؤه: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} [7] الخطاب للنبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال للكفار: {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ} [7] يدلّ على ذلك قوله جلّ ثناؤه: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [8]. وقال: {فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى} [9]. وقال: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} [10] وقريب من هذا الباب أن يبتدأ الشيء ثم يخبر عن غيره كقول

[1] سورة يونس، الآية: 22.
[2] سورة الروم، الآية: 39.
[3] سورة الحجرات، الآية: 7.
[4] سورة الحجرات، الآية: 7.
5 ديوان كثير عزة: 57.
6 ديوان عنترة: 151.
[7] سورة هود، الآية: 14.
[8] سورة هود، الآية: 14.
[9] سورة طه، الآية: 49.
[10] سورة طه، الآية: 117.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست