responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 133
باب معاني الكلام:
وهي عند بعض أهل العلم عشرة: خبرٌ. واستخبار. وأمر. ونهي. ودُعاء. وطَلَب. وعَرْض. وتحْضيض. وتَمنّ. وتعجّبٌ.
فهذا:
بابُ الخَبَرِ:
أما أهل اللغة فلا يقولون في الخبر أكثرَ من أنّه إعلامٌ. تقول: "أخبرتُه. أخُبِرْه" والخبر هو العلم.
وأهل النظر يقولون: الخبر ما جاز تصديق قائله أو تكذيبه. وهو إفادة المخاطَب أمراً في ماضٍ من زمان أو مستَقبل أو دائم. نحو "قام زيد" و"يقوم زيد" و"قائم زيد". ثم يكون واجباً وجائزاً وممتنعاً. فالواجب قولنا: "النار مُحرقة". والجائز وقولنا: "لقي زيد عمراً". والممتنع قولنا: "حملت الجَبَل".
والمعاني التي يحتملها لفظ "الخبر" كثيرة: فمنها التعجب نحو "ما احسنَ زيداً". والمنّي نحو: "ودِدتُكَ عندنا" والإنكار: "ما له عليَّ حق". والنفي: "لا بَأسَ عليك". والأمر نحو قوله جلّ ثناؤه: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَّ} [1]. والنهي نحو قوله: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [2]. والتعظيم نحو "سبحان اللهِ". والدُّعاء نحو "عفا الله عنه". والوعد نحو قوله جلّ وعزّ: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ} [3]. والوعيد نحو قوله: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا} [4] والإنكار والتبكيت نحو قوله جلّ ثناؤه: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} [5].

[1] سورة البقرة، الآية: 228.
[2] سورة الواقعة، الآية: 79.
[3] سورة السجدة، الآية: 53.
[4] سورة الشعراء، الآية: 227.
[5] سورة الدخان، الآية: 49.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست