responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 100
و"إذ" تكون بمعنى "حين" كقوله جلّ ثناؤه: {وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} [1] أي "حين تفيضون".
باب إِذًا:
"إذاً" مجازاة عَلَى فعل، يقول: "أنا أقوم" فتقول: "إذاً أقوم معك". هَذَا هو الأصل. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "فإني إذاً صائم" أي إذا لَمْ يحضر الطعام فإني صائم. وقال الشاعر2:
أُزْجُر حِمارِي لا يرتعْ بروضَتِنا ... إذاً يرد وقيد العير مكروبُ
باب أيٍّ:
"أيٌّ" تكون استفهاماً. تقول: "أيُّ الرجلين عندك?".
وتكون للترجيح بَيْنَ أمرين تقول: "أيَّا مّا فعلت فلي كذا" أي إن فعلت هَذَا وإن فعلت هَذَا.
وتكون للتعجب نحو: "أيُّ رجل زيدٌ! ".
باب أَنَّى:
"أنَّى" بمعنى "كَيْفَ" كقوله جلّ ثناؤه: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ} [3].
وتكون بمعنى: "مِنْ أينَ" كقوله: "أنَّى يكون لَهُ ولد?" أي من أين. والأجْودُ أن يقال فِي هَذَا أيضاً كَيْفَ. قال الكميت4:
أنَّى ومن أَيْنَ آبَكَ الطربُ ... من حَيْثُ لا صَبْوةٌ ولا رِيَبُ
فجاء بالمعنيين جميعًا.

[1] سورة التوبة، الآية: 61.
2 الأصمعيات: 228، خزانة الأدب: 1/ 462، ديوان الحماسة لأبي تمام: 165، ونسبته إلى عبد الله بن عنمة الضبي وفي لسان العرب: مادة "كرب" و"سوا" ونسبته إلى سلام بن عوية الضبي, وفي جمهرة اللغة "برك" إلى عبد الله بن عنمة وهو شاعر مخضرم، مات بعد سنة 15هـ, وقوله: ازجر حمارك، يريد: كف أذاك.
[3] سورة البقرة، الآية: 259.
4 الروضة المختارة: 49.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست