اسم الکتاب : البحث اللغوي عند العرب المؤلف : أحمد مختار عمر الجزء : 1 صفحة : 32
[5]- قرأ يحيى بن عامر: "وإن أدرىَ لعله"، "وإن أدرىَ أقريب" وقد قال ابن جني: "أنكر ابن مجاهد تحريك هاتين الياءين، وظاهر الأمر لعمري كذلك"[1].
6- قرأ ابن محيصن: "ثم أطّره" وقد قال ابن جني: "هذه لغة مرذولة"[2].
أما القراءات التي خطأها الكوفيون فقد سبقت نماذج منها ونضيف ما يأتي إلى ما سبق:
1- قرأ بعضهم: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامِ" وقد قال عنها الفراء: "وفيه قبح"[3].
2 - قال الفراء في قراءة الحسن: "وما تنزلت به الشياطون": "غلط الشيخ"[4].
3 استقبح الكسائي قراءة: "بيت طائفة" بادغام التاء في الطاء، مع أنها قراءة أبي عمرو والكوفيين[5].
نعم إن الكوفيين كانوا أقل تخطئة للقراءات، وأكثر قبولًا لها من البصريين، ولكن ذلك لا يرجع- في نظرنا- إلى احترامهم للقراءات وحسن تقبلهم لها، وإنما يرجع إلى ما عرفوا به من توسع في أصول اللغة، وقياس على القليل، واعتداد بالمثال الواحد[6]، فأمكنهم بذلك توجيه كثير من القراءات وتخريجها على مقتضى أصولهم. ومن هنا قلت تخطئتهم لها. وإذا كان الدكتور مهدي المخزومي قد ساق أمثلة قبل فيها الكوفيون. [1] المحتسب ورقة 103. [2] المرجع ورقة 22. [3] معاني القرآن للفراء ورقة 36 [4] البحر المحيط 7/ 46. [5] إعراب القرآن للنحاس ورقة 43. وانظر أمثلة أخرى في معاني القرآن للفراء ورقة 110، 177، ومعاني القرآن للنحاس ورقة 178. [6] انظر: من أسرار اللغة ص 11.
اسم الکتاب : البحث اللغوي عند العرب المؤلف : أحمد مختار عمر الجزء : 1 صفحة : 32