responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية المؤلف : الحازمي، خالد بن حامد    الجزء : 1  صفحة : 486
مما يعيق تحصيل العلم، وإلا فهو الحافظ اللبيب من أهل التقى، كان من أحسن الناس حفظاً. قال ـ رحمه الله ـ: "كنت أقرئ الناس وأنا ابن ثلاث عشرة سنة، وحفظت الموطأ قبل أن احتلم" [1].
3- نقل المعرفة:
إن اللغة هي وعاء المعرفة، بها تحفظ العلوم، لفظاً وكتابة، فكل علم هو على اللغة يعتمد، في حفظه وفي نقله، وقد حفظت لنا اللغة العربية علوم أسلافنا، ونقلت إلينا بواسطتها. فنعم الناقل ونعم المنقول. وقد قيل: (الكتب بساتين العلماء، وقيل الكتاب جليس لا مؤنة له) [2].
والكتب بما سطر فيها وسيلة لتحريك الهمم، وصقل العقول. يقول أحد أعيان العلم في من أفرط في العلم أيام خموله وحداثة سنه: "لولا جياد الكتب وحسانها لما تحركت همم هؤلاء لطلب، ونازعت إلى حب الكتب وأنفت من حال الجهل" [3].
واللغة العربية تميزت بدقة ألفاظها في نقل المعرفة، حيث تعطيك اللفظ الدقيق الذي يصور الشيء على حقيقته، وهذه خاصية تميزت بها اللغة العربية عن غيرها من اللغات في نقل المعرفة، يقول أحد المتخصصين: "وتمتاز اللغة العربية بدقة تعبيرها، والقدرة على تمييز الأنواع المتباينة والأفراد المتفاوتة، والأحوال المختلفة، سواء في الأمور الحسية، أو المعنوية" [4].
ومثال ذلك: المشى عام، ودرج للصبي، وحبا للرضيع، وحجل الغلام أن يرفع رجلاً ويمشى على أخرى، وخطر الشاب مشى باهتزاز ونشاط، ودلف

[1] الذهبي، سير أعلام النبلاء (10/54) .
[2] الجاحظ، المحاسن والأضداد، ص (10) .
[3] المرجع السابق، ص (10) .
[4] محمد المبارك، فقه اللغة وخصائص العربية، ص (213) .
اسم الکتاب : الآثار التربوية لدراسة اللغة العربية المؤلف : الحازمي، خالد بن حامد    الجزء : 1  صفحة : 486
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست