اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 476
اللتين اطرد فيهما كسر حرف المضارعة[1].
وهذا غير مؤكد، لأن الكسر ينسب أيضًا إلى عدد كبير من القبائل العربية - كما تقدم - وتأثر بهراء بهذه القبائل أولى بالقبول من تأثرها باللغات الأعجمية المجاورة.
وعزا الجوهري إلى بني أسد فتح همزة الفعل (إخال) قال: "وتقول في مستقبله: إخال بكسر الألف، وهو الأفصح. وبنو أسد تقول: أخال بالفتح، وهو القياس"[2].
وقد شكك الدكتور أحمد علم الدين الجندي في هذا العزو، وقال: بل هي تكسر، وإنما الذي يفتح هي قبيلة الأزد، كما في نص صاحب اللسان السابق، قال: ومن الجائز أن يكون الرواة قد خلطوا بين قبيلة الأزد وقبيلة أسد لا سيما في الكتابة[3].
وكسر أحرف المضارعة ظاهرة سامية قديمة، وجدت في العبرية والسريانية والحبشية [4]. كما وجدت في لهجات جنوب اليمن الحديثة كالمهرية والشحرية والبوتاحارية، وفي لهجات السريان في هذه الأيام[5].
ولا تزال هذه الظاهرة شائعة في كثير من لهجاتنا العربية المعاصرة، في [1] في اللهجات العربية 139. [2] الصحاح (خ ي ل) 4/1692.وينظر: شرح الشافية 1/141، والتصريح 2/190، والمصباح (خيل) 71. [3] اللهجات العربية في التراث1/391. [4] فصول في فقه العربية 125. [5] اللهجات العربية في التراث 1/397.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 476