اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 467
مستقل[1].
ويرى الدكتور إبراهيم أنيس أن إحدى الصيغتين متطورة عن الأخرى، وأن (يتفكّهون) الأزدية هي الأصل، لوردها في نص قديم، في قوله تعالى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} قال: فقد تطورت في بيئة الإسلام وأصبح نطقها (يتفكّنون) وسمعها رواة اللغة منهم بعد قرنين من ظهور الإسلام[2].
وفسر الدكتور ضاحي عبد الباقي التطور المذكور بأن الصيغة التميمية قرئ بها في الشواذ، ومرجع القراءة بها - كما يرى - ضعف سمع المتلقي أو عدم تيقظه عند السماع، فتهيأ له أن القاري نطق (تفكّنون) بالنون، وساعد على ذلك أن سياق الآية احتمل ذلك[3].
وهذا توجيه بعيد، قال ابن مالك في مثله: "وهذا التوجيه لو اعترَف به من عُزيت القراءة إليه لدلّ على عدم الضبط، ورداءة التلاوة. ومن هذا شأنه لم يُعتمد على ما يسمع منه، لإمكان عروض أمثال ذلك منه"[4]. [1] اللهجات العربية في التراث[2]/474. [2] من أسرار اللغة 77. [3] لغة تميم 141. [4] شرح الكافية الشافية[4]/ 2021 - 2022.
6- إبدال الياء ألفًا:
تبدل الياء والواو ألفًا إذا تحركتا وانفتح ما قبلهما، نحو: سعى ورمى وغزا ويقوى ويحيى وعصا ورحى. وهي القاعدة المعروفة في اللغة العربية [5]. [1] اللهجات العربية في التراث2/474. [2] من أسرار اللغة 77. [3] لغة تميم 141. [4] شرح الكافية الشافية4/ 2021 - 2022. [5] ينظر: الكتاب 4/383، وشرح الشافية للرضي 3/157، وارتشاف الضرب1/295.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 467