اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 462
وأما العلة الصوتية لهذا الإبدال، فلأن السين - كما تقدم - حرف مهموس، والقاف والدال والطاء أحرف مجهورة، فأبدلوا السين زايًا، لأن الزاي من مخرج السين ومثلها في الصفير، وتوافق القاف والدال في الجهر وعدم الإطباق، وبهذا يحدث بين الزاي وتلك الأصوات تقارب وتجانس[1] وهذا ما عبر عنه سيبويه بقوله: "وإنما دعاهم إلى أن يقربوها ويبدلوها أن يكون عملهم من وجه واحد، وليستعملوا ألسنتهم في ضرب واحد"[2]. [1] التبصرة والتذكرة 2/870، وشرح الشافية للرضي[3]/231، 232. [2] الكتاب [4]/478.
4- إبدال الصاد تاء: تبدل الصاد تاء في كلمة واحدة هي اللصّ، فيقال: (اللصت) قال اللحيانيّ: "هي لغة طيء وبعض الأنصار"[3] وعزا أبو عمرو الشيباني مقلوب اللصت إلى الأزد، فقال: "الصّلت: اللص بلغة الأسْد"[4].
وتعزو معظم المصادر القديمة إلى طيئ أيضًا إبدال السين تاء، فيقولون في الطسّ: (الطّست) [5] وهي اللغة التي تُلقبها بعض المصادر بالوتم[6]. [3] اللسان (لصص) 7/87. [4] الجيم2/187.وينظر: الشوارد301. [5] القلب والإبدال لابن السكيت 42، والمخصص3/78، وجمهرة اللغة 1/144، وتهذيب اللغة 12/154، 274، والمعرب 221، وحاشيته لابن بري 120، والصحاح 1/264، والمصباح141، والتاج 4/432. [6] المزهر 1/222.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش الجزء : 1 صفحة : 462