responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش    الجزء : 1  صفحة : 451
كما جاء في أحاديث أخرى ما يدل على أنه - رضي الله عنه - كان يؤثر الواو على الياء، من ذلك ما أخرجه أحمد[1] وابن ماجه[2] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أكذب الناس الصبّاغون والصيّاغون".
ومنه حديثه - رضي الله عنه - وقد قيل له: خرج الدجال، فقال: "كَذْبة كذبها الصّواغون"[3]. فنطق بالصيغة الواوية، في الحديثين، وقد يكون سمعها من رسول الله بالياء، لأنه قرشي، ولكنه نطقها بالواو علي سليقته اليمنية.
فإن كان أبو هريرة قد نطق بالصيغة اليائية على أنها لغة له، كما ذكر أبو الزناد، فلعلها في هذه الكلمة فقط، أفادتها قبيلته من إحدى القبائل الحجازية المجاورة التي تؤثر الياء في كلامها. وقد تجتمع اللغتان في قبيلة واحدة، كما حكى الخليل عن طيئ - وهي من القبائل اليمنية - أنها كانت تقول: "محيته محيًا ومحوًا"[4].
بل وعزي إلى أهل الحجاز أنهم كانوا يقولون: قنوان وقصوى وقلوت، فيما يقول التميميون: قنيان وقصيا وقليت[5].

[1] المسند 2/292 (7907) ، 2/324 (8582) .
[2] السنن 2/728 (2152) .
[3] النهاية3/61، وكشف الخفاء1/191.
[4] العين 3/314.وينظر: تهذيب اللغة5/277، والمخصص 13/17.
[5] تهذيب اللغة 9/129، 315، والمزهر 2/ 277.
اسم الکتاب : الإبدال في لغات الأزد دراسة صوتية في ضوء علم اللغة الحديث المؤلف : أحمد بن سعيد قشاش    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست