أصول علم العربية في المدينة - الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج

اسم الکتاب : أصول علم العربية في المدينة المؤلف : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج الجزء : 1 صفحة : 357

وأعطي زيداً درهما، فتنصبه على إضمار (أنْ) أي: إن تزرني أجمع بين الإحسان إليك والإعطاء لزيد[1].
وإن كان ابن هرمز في كثير من قراءاته يتوخى بحسه النحويّ ما وافق العربية وفق الأقيسة النحوية المشهورة، إلا أنه قد يغرب في بعض قراءاته وينحط في بعض اختياراته، فيوافق أوجه ضعيفة في اللغة أو شاذة لا يقبلها أكثر النحاة، فمن ذلك:
1- قرأ ابن هرمز وغيره: {ولا تَتبعُوا خُطُؤات الشَّيْطَانِ} [2] بضمتين وهمزة، وهي شاذة، أنكرها بعض العلمَاء، قال ابن جني: "وهي مرفوضة وغلط3".
وتحتمل هذه القراءة تأويلين في العربية:
أحدهما: أن خُطُؤات جمع خُطأة، بمعنى الخطأ[4]، فالهمزة أصلية، وهي لام الكلمة.
والآخر: أنه قلب الواو في خُطُوات همزة؛ لمجاورتها الضمة قبلها، فكأنها عليها؛ لأن حركة الحرف بين يديه على الأرجح لا عليه[5].
2- قرأ ابن هرمز[6]: {وإِذ أَخَذَ الله مِيْثَاقَ النَّبيّينَ لَمَّا آتَيْنَاكم مِن كِتَاب وحِكْمَة} [7] بفتح اللام وتشديد الميم في (لمّا) وقَد أنكرها بعض العلماء، وهي تحتمل أوجه:

[1] ينظر: المحتسب 1/285.
[2] سورة البقرة: الآية 68ا.
3 المحتسب 1/117.
[4] نفسه 1/233.
[5] ينظر: الدر المصون 2/224.
[6] ينظر: المحتسب 1/164.
[7] سورة آل عمران: الآية 81.

اسم الکتاب : أصول علم العربية في المدينة المؤلف : الصاعدي، عبد الرزاق بن فراج الجزء : 1 صفحة : 357

صيغة PDF

شهادة

الفهرست