اسم الکتاب : أسس علم اللغة المؤلف : أحمد مختار عمر الجزء : 1 صفحة : 97
ge-ne-ra-le بدلا من ge-ne-ral"، وهذا يؤدي إلى اختلاف أساسي في المفصل، واختلاف في تلوين صوت العلة، حيث إن العلة في مركزها الحر Free position في نهاية المقطع تنال حظًا أكبر من البروز والرنين الصوتي والاستمرار، مما لو كانت في موضع مقيد checked position "أي متبوعة بصوت ساكن في نفس المقطع". وهذا الاختلاف في النظام المقطعي للغات -على الرغم من النظرة إليه على أنه نادرا ما يكون فونيميا، بمعنى أن يؤدي إلى تغيير المعنى- أساسي لاكتساب طريقة النطق المطابقة لنطق أصحاب اللغة[1]. وأحسن طريقة للتعود على النطق الصحيح للنغمات الصوتية وللوقفات الموجودة في لغة أجنبية هي نطق الكلمات أو مجموعة، ببطء مقطعا مقطعا، مع الوقفات الصحيحة بين كل مقطع ومقطع. وبالتدريج يزيد المرء من سرعة نطقه للحدث الكلامي حتى يصل إلى السرعة العادية.
وهناك سمتان إضافيتان في اللغات تتقاسمان طبيعة صوتية وفونيمية وهما التنوعات الحرة Free variations، والتجمعات الصوتية sound combinations المسموح بتكوينها في لغة معينة.
أما التنوعات الحرة فتعني السماح -على قدم المساواة- بنطقين اثنين كما يحدث في كلمات مثل either التي تنطق كأنها تشتمل على العلة ee في feet أو العلة i في sigh. وكلمة tomato التي تنطق كأنها تشتمل على الساكن th في thing أو this. وهناك احتمال قوي أن كل كلمة حينما تنطق بنطقين فكل نطق يمثل طبقة اجتماعية أو لهجة محلية ربما يكون أصلها التاريخي قد نسي بمرور الزمن. ولكن محاولة الرجوع إلى الوراء لاكتشاف أصول الكلمات إنما هو في الحقيقة من عمل علم اللغة التاريخي لا الوصفي، [1] إذا نطق ناطق مثلا الكلمة الإسبانية ge-ne-ral تبعًا للتقسيم اللفظي الإنجليزي للكلمة ge-ne-ral فإنه سوف يفهم، ولكنه سينظر إليه على أنه أجنبي.
اسم الکتاب : أسس علم اللغة المؤلف : أحمد مختار عمر الجزء : 1 صفحة : 97