فيه الياء عن إشباع الكسرة؛ كما قال الشاعر[1]: [الطويل]
كأني بفتخاء الجناحين لَقْوة ... على عجلٍ مني أطأطى شيمالي2
و/كما/[3] قال الآخر[4]: [منهوك المنسرح]
لا عهد لي بِنَيْضَالي ... أصبحت كالشَّنِّ الْبَالي5
و/كما/[6] قال الآخر[7]: [الوافر]
ألم يأتيك والأنباءُ تَنْمِي ... بِمَا لاقت لَبُونُ بَنِي زِيَاد.8 [1] لم ينسب إلى قائل معين.
2 المفردات الغريبة: الفتخاء من العقبان: اللينة الجناح، ولقوة: خفيفة سريعة. شيمالي: شمالي.
موطن الشاهد: شيمالي.
وجه الاستشهاد: أشبع الشاعر كسرة الشين؛ فتولدت منها الياء؛ وهذا جائز في الشعر لإقامة الوزن، غير أن الإشباع هنا يكسر الوزن؛ ولذا، فالرواية الصحيحة للشطر الثاني -في هذا البيت- كما جاءت في لسان العرب.
[دفوف من العقبان طأطأت شملالي]
والعقاب الدَّفوف: التي تدنو من الأرض إذا انقضَّت. والشملال: الشمال. ولا شاهد في البيت على الإشباع في هذه الرواية. [3] سقطت من "ط". [4] لم ينسب إلى قائل معين.
5 المفردات الغريبة: نيضالي: نِضَال، يقال: ناضلة مناضلة ونيضالاً: إذا باراه في الرَّمي، ونضله: إذا سبقه في الرماية. والشَّنّ: القربة الخلق الصغيرة.
موطن الشاهد: بنيضالي.
وجه الاستشهاد: أشبع الشاعر كسرة النون؛ فتولدت منها الياء. [6] سقطت من "ط". [7] القائل هو: قيس بن زهير بن جذيمة العبسي، أمير عبس وداهيتها، وكان يُلَقَّب بقيس الرأي؛ لجودة رأيه، ويضرب المثل بدهائه وشجاعته؛ له شعر وكلام مأثور. مات سنة 10هـ. الموشح: 322، والأغاني: 9/ 198-12/ 206.
8 المفردات الغريبة: تنمي: تكثر وتشيع وتبلغ: اللَّبون: جماعة الإبل ذات اللبن.
بنو زياد: هم الكَمَلة من الرجال؛ الربيع، وعمارة، وقيس، وأنس بنو زياد بن سفيان بن عبد الله العبسي؛ وأمهم فاطمة بنت الخرشب الأنمارية.
موطن الشاهد: ألم يأتيك.
وجه الاستشهاد: مجيء "يأتي" مجزومًا بلم وهو معتل الآخر؛ فحذف منه حرف العِلَّة، =