الباب السابع: باب جمع التكسير
[جمع التكسير وسبب تسميته]
إن قال قائل: لِمَ سُمِّيَ جمع التكسير تكسيرًا[1]؟ قيل: إنما سمي بذلك على التشبه[2] بتكسير الآنية؛ لأن تكسيرها إنما هو إزالة التئام أجزائها؛ فلما أزيل نظم الواحد فك نضده[3] في هذا الجمع؛ فَسُمِّي جمع التكسير. وهو على أربعة أضرب:
[أضرب جمع التكسير]
أحدها: أن يكون لفظ الجمع أكثر من لفظ الواحد.
والثاني: أن يكون لفظ الواحد أكثر من لفظ الجمع.
والثالث: أن يكون مثله في الحروف دون الحركات.
والرابع: أن يكون مثله في الحروف والحركات؛ فأمّا ما لفظ الجمع أكثر من لفظ الواحد؛ فنحو: رجل ورجال، ودرهم ودراهم، وأما ما لفظ الواحد أكثر من لفظ الجمع؛ فنحو: كتاب وكتب، وإزار وأزر، وأما ما لفظ الجمع كلفظ الواحد في الحروف (دون الحركات) [4]؛ فنحو: أَسَد وأُسُد، ووَثَن ووثُن، وأما ما لفظ الجمع مثل /لفظ/[5] الواحد في الحروف والحركات؛ فنحو: الفلك، فإنه يكون واحدًا، ويكون جمعًا، فأما كونه واحدًا؛ فنحو قوله [1] في "س" لِمَ سُمّي جمعَ التكسير. [2] في "س" على التشبيه؛ وكلاهما صحيح. [3] نضده: النَّضد -محرَّكةً- ما نُضِدَ من متاع؛ والمراد -هنا- الالتئام؛ أي فلما أزيل التئام الحروف واتساقها في هذا الجمع؛ سُمّي جمع تكسير. [4] سقطت من "س". [5] سقطت من "ط".