يريد: أُمامة.
وقال الآخر[1]: [البسيط]
إنَّ ابنَ حارثَ إن أَشتقْ لرؤيتِهِ ... أو أمتدحهُ فإن الناس قد عَلِمُوا2
يريد: ابن حارثة، وهذا كثير في كلامهم.
[خلافهم في ترخيم الاسم المفرد الذي قبل آخره حرف ساكن]
فإن قيل: فهل يجوز ترخيم الاسم المفرد الذي قبل آخره حرف ساكن بحذف آخره مع حذف السَّاكن؛ نحو أن تقول في "سِبْطَر: يا سِبَ" أو لا؟ قيل: اختلف النحويون في ذلك؛ فذهب البصريون إلى أنه لا يجوز ذلك؛ لأنه كما بقيت حركة الاسم المرخم بعد دخول الترخيم، كما كانت قبل /دخول/[3] الترخيم، فكذلك السكون؛ لأنه موجود في الساكن حسب وجود الحركة في المتحرّك، (فكما بقيت الحركة في المتحرّك) [4]، فكذلك السكون في الساكن. وذهب الكوفيون إلى أن ترخيمه بحذف /الحرف/[5] الأخير منه، وحذف الحرف الساكن الذي قبله، وذلك؛ لأن الحرف إذا سقط من هذا النحو، بقي آخره ساكنًا، فلو قلنا: إنه لا يحذف؛ لأدَّى ذلك إلى أن يشابه الأدوات، وما أشبهها من الأسماء، وذلك لا يجوز. وهذا ليس بصحيح؛ لأنه لو كان هذا مُعتبرًا؛ لكان ينبغي أن يُحذف الحرف المكسور، لئلا يؤدي ذلك إلى أن يُشَابه المضاف إلى المتكلِّم، ولا قائل به؛ فدل على فساد ما ذهبوا إليه. [1] يُنسب إلى أوس بن حبناء التميميّ، ولم أصطد له ترجمة وافية.
2 المفردات الغريبة: ابن حارثَ: هو حارثة بن بدر الغُداني، سيّد غُدانة بن يربوع بن حنظلة بن تميم؛ له أخبار في الفتوح. مات سنة 64هـ. "أسرار العربية 241/حا1"، نقلاً عن الإصابة 371/1.
موطن الشاهد: "ابن حارث".
وجه الاستشهاد: ترخيم "حارثة" في غير النداء للضرورة الشّعرية، وبقاؤه مفتوحًا كما كان قبل الترخيم. [3] سقطت من "س". [4] سقطت من "س". [5] زيادة من "س".