اسم الکتاب : أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين المؤلف : أحمد مختار عمر الجزء : 1 صفحة : 72
ولعل هذا الرأي هو الأولى بالقبول وهو الذي تطمئن النفس إليه. وقد مال إليه الأستاذ محمد العدناني في كتابه "معجم الأخطاء الشائعة"، والدكتور مصطفى جواد في كتابه "قل ولا تقل". الذي يقول: "فإذا كانت هذه القاعدة "حذف الياء" لا يبنى عليها إلا في الأعلام، وكثرة الشذوذ منها في الأعلام بأعيانها فكيف يبنى عليها في أسماء الجنس كالبديهة والقبيلة والكنيسة؟ فإذا جاز حذف الياء في العلم؛ فذلك لأن العلم له من الشهرة والاستفاضة ما يحفظه عند الحذف، وله من قوة المنسوب ما يميزه عن غيره ويبعده من اللبس، ثم انتهى إلى قوله: "فقل: بَديهي وقَبيلي وكَنيسي وسَليقي، ولا تقل: بَدَهي وقَبَلي وكَنَسي وطَبَعي".
ولم يكتف مجمع اللغة العربية بمصر بإقرار المبدأ، بل ثبته في معجمه الوسيط حين ذكر كلمة البديهية، وحين نص على أن الطبيعي: نسبة إلى الطبيعة: ونهج المعجم العربي الأساسي نفس النهج، فذكر: بديهي، وبديهية، وطبيعي، وطبيعيات، وغريزي، ووظيفي ... وغيرها.
ب- النسب إلى الجمع على لفظه:
من المألوف في لغة المعاصرين النسب إلى بعض جموع التكسير[1] على لفظها مثل أُمَمِيّ، ودُوَلِيّ وصُحُفِيّ، وكُتُبي، وغير ذلك.
ويُخطِّئ الكثيرون هذا مستندين إلى رأي البصريين الذين يُحتِّمون رد الجمع إلى مفرده أولا، ثم النسب إلى المفرد. [1] صادفتني كذلك بعض أمثلة من النسب إلى جمع المؤنث السالم على لفظه مثل: "اعتبارات عملياتية"، أحمد زهران- الأهرام2/2/1991 وهي نسبة تمنع اللبس فيما لو نسب إلى المفرد فقيل: عملية.
اسم الکتاب : أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين المؤلف : أحمد مختار عمر الجزء : 1 صفحة : 72