اسم الکتاب : نهر الذهب فى تاريخ حلب المؤلف : كامل الغَزِّي الجزء : 1 صفحة : 98
المنسج وهي التطريز بالحرير والقصب باليد أو بالآلة، وصناع كلها نساء. وكان يوجد من النوع الثاني مناديل مطرزة على غاية من الحسن والحذق صناعها وبراعتهم كان لا يمتاز وجه المنديل من قفاها «1» .
ومنها صنعة تطريز الطرابيش بالقصب ويستعملها عرائس الأكراد وصنّاعها مسلمون.
ومنها صنعة تصليح الساعات، وصناعها من الملل الثلاث.
ومنها صنعة البناء والعمارة وهي من الصنائع المتقنة عندنا قديما وحديثا، ولإتقانها كان يؤخذ كثير من صناعها إلى الأماكن البعيدة ويستخدمون في بناء الحصون والمعاقل وحسن آثار صناعها الظاهرة تغني عن إطالة الكلام في وصفهم وهم مسلمون ونصارى، ومساكن المسلمين منهم محلة الكلاسة غالبا والنصارى محلة الحميدية على الأكثر.
ومنها صنعة الخراطة، وهي تكوير الأخشاب وتركيبها في بعضها لمقاصد شتى وهذه الصنعة غير ناجحة عندنا ويجلب من مصنوعاتها شيء كثير من دمشق والحجاز والهند.
وصناعها عندنا مسلمون.
ومنها صنعة التنك وهي عمل ألواح الصفيح والتوتيا أواني وظروفا، وصناعها من الملل الثلاث.
ومنها صنعة الحلاقين وصنّاعها من الملل الثلاث، وأكثرهم يشتغل بالآلة المعروفة بمنكمة القص ويوجد بعض حلاقين أغراب يتقنون هذه الصنعة أكثر من الحلبيين.
ومنها صنعة القصابة وهي فرم اللحم وتنويعه إلى خشن وناعم حسبما يقتضيه الطعام المطبوخ وهذه الصنعة متقنة عندنا غاية الإتقان وصناعها مسلمون إلا أن أكثر من يقوم بوظيفة الذبح هم جماعة من اليهود.
ومنها صنعة كيّ الثياب والطرابيش بالمكاوي النارية المعروفة وصناع كيّ الثياب نساء من الملل الثلاث وصناع كيّ الطرابيش نصارى ويهود.
اسم الکتاب : نهر الذهب فى تاريخ حلب المؤلف : كامل الغَزِّي الجزء : 1 صفحة : 98