responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 401
المرجة

قَالَ البدري وَمن جملَة محَاسِن دمشق طاحون الشقراء ظَاهر قصر الْملك الظَّاهِر بيبرس بِالْقربِ من زَاوِيَة الاعجام ويليها قَصَبَة سوق فِيهِ احدى وَعِشْرُونَ حانوتا وبأعلاها طباق تطل على المرجة وبآخر السُّوق الْمَسْجِد المطل على نهر بردى قَالَ البدري وَقد أدركتها غير دَائِرَة ثمَّ هدمت فِي أَوَائِل حكم الْملك الاشرف قايتباي انْتهى فعلى هَذَا فان المرجة كَانَت عامرة آهلة وَهِي من المحاسن الَّتِي لَا تدْرك وَبهَا يَقُول التقي مُحَمَّد الْحَمَوِيّ
(ذكرت أحبتي بالمرج يَوْمًا ... فقوت أدمعي نيران وهجي)
(فصرت أكابد الاحزان وحدي ... وكل النَّاس فِي هرج ومرج)
وللقاضي مجير الدّين بن عبد الظَّاهِر
(ومرجة وَاد يروقك حسنها ... وَلَا سِيمَا ان جاد غيث مبكر)
(بهَا فاض نهر من لجين كَأَنَّهُ ... صَفَائِح أضحت بالنجوم تسمر)
(تلاحظها عين تفيض بأدمع ... يرقرقها مِنْهُ هُنَالك محجر)
(وَكم غازلت فِيهَا الغزالة مقلة ... تسارق أوراق الغصون فتنظر)
(اذا فاخرته الرّيح ولت عليلة ... بأذيال كُثْبَان الربى تتعثر)
(بِهِ الْفضل يَبْدُو وَالربيع وَكم غَدا ... بِهِ الرَّوْض يحيا وَهُوَ لَا شكّ جَعْفَر)
المنيبع

هِيَ متنزه كَانَ بِهِ سويقة وحمام وأ فران وَكَانَ بِهِ الْمدرسَة الخاتوينة وَهِي من أَعَاجِيب الدَّهْر يمر بصحنها نهر بانياس ونهر القنوات على بَابهَا وَلها شبابيك شطل على المرجة بهَا الواح رُخَام لم يسمح الزَّمَان بنظيرها وعدة خلاوى للطلبة وللنواجي فِي هَذِه المتنزه البديع
(أيا سادة اهدوا محَاسِن جلق ... لطرفي فَفَاضَتْ بالبكا عبرات)
(منيبيع جفني فَوق ربوة جبهتي ... يزِيد ودمعي بعدكم قنوات)

اسم الکتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست