responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 37
تَرْجَمَة واقفها

هُوَ الْأَمِير علم الدّين سنجر الْمُتَقَدّم قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ فِي العبر كَانَ من نجباء التّرْك وشجعانهم وعلمائهم وَله مُشَاركَة جَيِّدَة فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَفِيه ديانَة وكرم وَله فِي دمشق والقدس أوقاف كَثِيرَة تحيز إِلَى حصن الأكراد ولد سنة نَيف وَعشْرين وسِتمِائَة وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَقَالَ الصّلاح الصَّفَدِي فِي تَارِيخه
قدم من التّرْك فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ مليح الشكل مهيبا كَبِير الْوَجْه خَفِيف اللِّحْيَة صَغِير الْعَينَيْنِ ربعَة من الرِّجَال حسن الْخلق والخلق فَارِسًا شجاعا دينا خيرا عَالما فَاضلا مليح الْخط حَافِظًا لكتاب الله حفظ الإشادة فِي الْفِقْه لسليم الرَّازِيّ واعتنى بِالْحَدِيثِ وَحفظه وَكَانَ من الأسراء فِي أَيَّام الظَّاهِر ثمَّ أعطي الإمرة بحلب ثمَّ قدم دمشق وَولي الشدودة ثمَّ كَانَ من أَصْحَاب سنقر الْأَشْقَر ثمَّ امسك ثمَّ أُعِيد إِلَى رتبته ثمَّ أعطي خبْزًا وتقدمة على ألف وتقلبت بِهِ الْأَحْوَال وعلت رتبته فِي دولة الْملك لاشين وَقدمه على الْجَيْش فِي غَزْوَة سيس وَكَانَ لطيفا مَعَ أهل الصّلاح والْحَدِيث يتواضع لَهُم ويحادثهم ويؤانسهم ويصلهم وَله مَعْرُوف كثير وأوقاف بِدِمَشْق والقدس وَكَانَ مَجْلِسه عَامِرًا بالعلماء وَالشعرَاء والأعيان وَسمع الْكثير بِمصْر وَالشَّام والحجاز وروى عَن زكي الدّين عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ والرشيد الْعَطَّار وَجَمَاعَة وَسمع جماعات بِمَكَّة ودمشق والإسكندرية وحلب وإنطاكية وبعلبك والقدس وقوص والكرك وصفد وحماة وحمص والفيوم وَجدّة وطيبة وَقل من انجب من التّرْك مثله وَسمع مِنْهُ خلق وَشهد الْوَقْعَة وَهُوَ ضَعِيف ثمَّ التجأ بِأَصْحَابِهِ إِلَى حصن الأكراد فَتوفي فِيهِ لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث شهر رَجَب فَانْظُر إِلَى مَا كَانُوا يعتنون بِهِ من الْعلم ويطوفون لأَجله الْبِلَاد الْبَعِيدَة مَعَ قلَّة الوسائط فِي زمانهم وَانْظُر إِلَى أمرائهم كَيفَ كَانُوا وَقَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ الشَّيْخ فتح الدّين خصيصا بِهِ ينَام عِنْده فَقَالَ لي يَوْمًا كَانَ الْأَمِير علم الدّين قد لبس الفقيري وتجرد وَجَاء مَكَّة فجاور بهَا وَكتب الطباق بِخَطِّهِ وَكَانَ فِي وَجهه آثَار الضروب من الحروب وَكَانَ إِذا خرج إِلَى غَزْوَة خرج والى جَانِبه شخص يقْرَأ عَلَيْهِ أَحَادِيث الْجِهَاد وَقَالَ أَن السُّلْطَان حسام الدّين لاجين رتبه فِي عمَارَة جَامع

اسم الکتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست