responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 122
وَملك قيسارية وَلبس التَّاج وَضربت باسمه الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم وجدد عمَارَة جَامع الْأَزْهَر بعد أَن خرب وَله صدقَات وأوقاف كَثِيرَة وَلما خرج إِلَى قتال التتار استفتى الْعلمَاء فِي أَخذ أَمْوَال من الرّعية فأفتوه إِلَّا النَّوَوِيّ فانه امْتنع وَكَلمه كلَاما شَدِيدا فَغَضب مِنْهُ وَأمره بِالْخرُوجِ من الشَّام فَخرج إِلَى بَلَده نوى ثمَّ رسم لَهُ بِالرُّجُوعِ فَقَالَ لَا ادخلها وَالظَّاهِر بهَا وَفِي أَيَّامه انْتَقَلت الْخلَافَة إِلَى الديار المصرية فَكَانَ أول خَليفَة بِمصْر الْمُسْتَنْصر دَخلهَا سنة تسع وَخمسين وسِتمِائَة فَاجْتمع بِالْملكِ الظَّاهِر واثبت نسبه عِنْد قُضَاة الشَّرْع وَبَايَعَهُ بالخلافة وأجرى عَلَيْهِ نَفَقَة وَلَيْسَ لَهُ من الْأَمر إِلَّا اسْم الْخَلِيفَة وَأَوْلَاده من بعده على هَذَا المنوال يأْتونَ إِلَى السُّلْطَان الَّذِي يُرِيدُونَ تَوليته وَيَقُولُونَ وليناك السلطنة هَكَذَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ويتلقبون بألقاب الْخُلَفَاء وَكَانَ سلاطين الأقاليم تتبرك بهم ويرسلون لَهُم إحسانا وَيطْلبُونَ السلطنة بِاللِّسَانِ فيكتبون لَهُم تَقْلِيد وَكَانَ آخر الْخُلَفَاء بِمصْر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب الملقب بالمتوكل وَلما افتتحت الدولة العثمانية مصر أَخذه مَعَه فاتحها السُّلْطَان سليم متبركا بِهِ فَلَمَّا مَاتَ السُّلْطَان سليم عَاد إِلَى مصر إِلَى أَن توفّي بهَا سنة خمسين وَتِسْعمِائَة وبموته انْقَطَعت الْخلَافَة العباسية وَالَّذِي حَكَاهُ فِي تحفة الطَّالِب فِي تَرْجَمته الْملك الظَّاهِر انه ولد فِي حُدُود الْعشْرين وسِتمِائَة وَقَالَ اشْتَرَاهُ الْأَمِير عَلَاء الدّين البندقداري فَقبض الْملك الصَّالح عَلَيْهِ واخذ بيبرس مِنْهُ وطلع شجاعا ضَارِبًا شهد وقْعَة الْمَنْصُور وَكَانَ أَمِيرا فِي الدولة المعزية ثمَّ صَار من أَعْيَان البحرية وَولي السلطنة سنة ثَمَان وَخمسين وسِتمِائَة قَالَ وَلَوْلَا ظلمه وجبروته فِي بعض الْأَحَايِين لعد من الْمُلُوك العادلين توفّي فِي الْيَوْم الثَّامِن وَالْعِشْرين من محرمسنة سِتّ وَسبعين وسِتمِائَة بقصره الأبلق بِدِمَشْق وَخلف من الْأَوْلَاد السعيد مُحَمَّد وشلامش وَالْخضر وَسبع بَنَات وَكَانَ بيلبك قد أخْفى مَوته وَخرج من دمشق إِلَى مصر بمحفة يُوهم أَن الظَّاهِر بهَا إِلَى أَن دخل مصر فسلطن الْملك السعيد
الْملك السعيد

قَالَ فِي تحفة الطَّالِب ميلاده فِي حُدُود سِتّ وَخمسين وسِتمِائَة بِظَاهِر الْقَاهِرَة وتملك بعد أَبِيه سنة سِتّ وَسبعين وسِتمِائَة
قَالَ فِي العبر وَكَانَ شَابًّا مليحا حسن الطباع فِيهِ عدل ولين وإحسان

اسم الکتاب : منادمة الأطلال ومسامرة الخيال المؤلف : ابن بدران    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست