responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله    الجزء : 3  صفحة : 89
يجمع على مال جده أو ثالث ولد في هذا النقب أو في [1] هذا الجب، وما نعلم كم هو، وهم يتخذون أجبابا لجمع الأموال [2] ، ومنهم حق ينقب في بيته، ويتخذ به بركة ويسدها، ولا يدع إلا مقدار ما يسقط منه الدنانير ليجمع فيها الذهب، وهم لا يأخذون الذهب المصوغ ولا المكسور ولا السبائك خوفا من الغبن «3» ، ولا يأخذون إلا الدنانير المسكوكة.
وفي بعض جزائرهم من ينصب على سطح داره علما، كلما تكامل لأحدهم جرة ذهب، حتى يكون لبعضهم عشرة أعلام وأكثر.
وحدثني الشيخ برهان الدين أبو بكر بن الخلال محمد البزي الصوفي قال:
بعث هذا السلطان عسكر إلى بلاد «4» مجاورة للدواكير في نهاية حدودها، وأهلها كفار، يدعى كل ملك منهم الرا [1] «5» ، فلما نازله جيوش السلطان بعث يقول لهم، قولوا للسلطان أن يكف عنا، ومهما أراد من الملك «6» يبعث له ما أراد من الدواب لأحمله له «7» ، فبعث أمير الجيش يعرفه بما قال، فأعاد جوابه بأنه يكف عنهم القتال، ويؤمنه للحضرة معه، فلما حضر إلى السلطان أكرمه إكراما كثيرا، وقال له: ما سمعت مثل ما قلت، فكم عندك من المال حتى قلت إنا نبعث لك مهما أردنا من الدواب لتحملها؟ فقال: تقدمني سبع رآات [2] في هذه المملكة،

[1] الرا تعني أمير في الهندية ومؤنثة راتا وراي لقب قديم لملوك الهند وحكامها وأمرائها (قاموس الفارسية د.
عبد المنعم حسنين بيروت 1982 ص 290) .
[2] الرآات جمع راي أي أمراء (انظر روضة الصفا ص 145، وحاشية روضة الصفا أيضا 178) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله    الجزء : 3  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست