اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 552
غزة
وغزة [1] وهي مدينة بين مصر ودمشق، بها دفن هاشم بن عبد مناف [2] وبها ولد الشافعي [3] رحمه الله، وهي مبنية بالحجر والكلس، مونقة البناء، على نشز عال، على نحو ميل عن البحر الشامي، ذات هواء صحيح، وماء مصرفها خم، لا يستلذ، وشرب أهلها من الآبار، ولها مجمع للمطر، يدوم به ماء الشتاء، لكنه يستثقل.
(المخطوط ص 281) ولها فواكه كثيرة أجلها [1] العنب والتين وبها مرستان [4][2] بناه هذا السلطان أثابه الله لحوج ما كانت المارة إليه في مكانه، وبها من المدارس والترب (ما ازدانت به) [3] ، وهي نيابة جليلة، وبها طائفة من العسكر والعرب والتركمان.
وهي آخذة من البر والبحر جانبيها متصلة بتيه بني إسرائيل، من قبليها موضع زرع وماشية، وموضع [4] مجمع حاضرة وبادية، وقرارية أهلها عشر، أن [1]غزة: أول بلاد الشام مما يلي مصر، متسعة الأقطار، كثيرة العمارة، حسنة الأسواق، بها المساجد الكثيرة، والأسوار عليها (رحلة ابن بطوطة 43) . [2] هاشم بن عبد مناف، متوفي 524 م تقريبا، من سادة قريش في الجاهلية، من بنيه النبي (صلى الله عليه وسلم) وإليه ينسب الهاشميين وقدم إلى الشام في تجارة وتوفي في غزة (المنجد في الأعلام 590) . [3] الشافعي هو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع، أحد الأئمة الأربعة، ولد بغزة 150 هـ وتوفي 204 هـ، مذهبه منتشر في مصر وسوريا وكردستان والحجاز وبلاد كثيرة (دائرة معارف البستاني 10/390- 12. [4] مرستان: هي مارستان، هي بيمارستان، دار الشفاء.
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 552