اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 543
القدس
«1» والقدس الشريف [1] الأرض المقدسة مشتملة على مدينة القدس وما حوله إلى نهر الأردن المسمى بالشريفة إلى فلسطين المسماة بالرملة [2] طولا، ومن البحر الشامي [3] إلى مدائن لوط عرضا، غالبها جبال وأودية إلا ما هو في جنباتها.
وأما مدينة القدس الشريف فعلى جبل [2] مدينة مستديرة في وسطها السور المحيط على الصخرة والمسجد المسمى الآن بالمسجد الأقصى [4] ، وإنما حقيقة المسجد الأقصى جميع ما يحيط به السور المذكور، وهي المعروف بالسور السليمان، ويشرف عليها من شرقيها جبل أعلى [5] منها، يفصل بينهما الوادي المعروف بوادي جهنم، ويعرف بالطور وبه إلى الآن بناء جليل رومي يقال أن منه كان صعود المسيح عليه السلام إلى السماء [6] وبهذا الوادي عين سلوان وهي تخرج من مكان في الجبل الذي عليه بناء مدينة القدس، ويجري في داخل ذلك الجبل أزيد من علوه نشاب تقديرا، ثم يخرج من صدع في الجبل إلى ساحة لطيفة في انفراجه في الجبل لا ترى إلا جدولا جاريا، والنبع من داخل الصدع، [1]القدس الشريف: بلدة كبيرة منيفة، مبنية بالصخر المنحوت بها المسجد المقدس والصخرة (انظر:
رحلة ابن بطوطة 45- 46) . [2] الرملة في فلسطين: مدينة كبيرة، كثيرة الخيرات، حسنة الأسواق، وبها الجامع الأبيض (رحلة ابن بطوطة 47) . [3] البحر الشامي هو البحر الرومي هو البحر المتوسط. [4] المسجد الأقصى من المساجد العجيبة الرائقة، الفائقة الحسن (انظر: وصف المسجد عند ابن بطوطة 45) . [5] وردت بالمخطوط أعلا. [6] في شرقي البلد (انظر: رحلة ابن بطوطة 46) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 543