اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 462
ارتقاء يرضى صاحب مصر بأنه سامع له مطيع، ويقول لصاحب اليمن مثل ذلك، وكان أكثر ميلهم إلى صاحب اليمن حقيقة، هو أهم معه ثم تراموا إلى صاحب العراق لقوة سلطانه (المخطوط ص 227) .
وما برح هذا السلطان يجلس منهم ويطلق ويقيم الواحد بعد الواحد، ويجهز إليهم الجيش مرة بعد أخرى ليصفوا له كدرهم على علاتهم، فأما الآن فقد حكم عليهم حكما قاهرا حتى انقاد له صعبهم، ولانت له شكائمهم على إباء فيها واعوجاج بها، وذلك لما مات أبو سعيد بهادر خان بن محمد خدابنده سلطان العراق [1] وتشعبت بعده الأهواء، ولم يعد إلى بعد [2] تأليف (كتابي [3] هذا، أنهم يجمل) [4] ولا صلحت [1] لهم أمور وأمراء المدينة من بني الحسن بن علي رضي الله عنهما من أولاد جماز بن شيحه [2] .
وأمراء مكة المعظمة من أولاد الحسن بن علي بن علي «5» رضي الله عنهما من أولاد إدريس بن قتادة [3] ، وبكل منهما جماعة من الأشراف أقارب أمرائها، وهؤلاء أمراء مكة والمدينة على طاعتهم وعصيانهم لابد القائم منهم بالإمرة من ملاطفة صاحب مصر حتى يأخذ منه تقليدا [4] بالإمرة، لخوفهم من قربه ومواصلة ركبانهم إليهم من مصر ودمشق، وقد ذكرنا هذا توفية بشرط هذا [1] وردت بالمخطوط ولا صفحت أ 226 صلحت ب ر 148 [2] كبيش بن منصور بن حجاز وأخوه طفيل (انظر: رحلة ابن بطوطة 85) . [3] أسد الدين رميثة وسيف الدين عطيفة ابني أبي نمى بن أبي سعد بن علي بن قتادة (رحلة ابن بطوطة 101) . [4] وردت بالمخطوط تقليد.
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 462