اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 436
ذكر هيئة جلوسه للمظالم
عادة هذا السلطان أن يجلس بكرة الاثنين [1] ما كان بالقلعة خلا شهر رمضان، فإنه لا يجلس فيه هذا المجلس، ومجلسه هذا هو في أبواب ظاهر قصره قريبا من بابه، وهو إيوان متسع على عمد منه مرتفع السمك أمامه رحبة فسيحة، يسمى هذا الإيوان «دار العدل» وفيه تكون الخدمة العامة، واستحضار رسل الملوك غالبا، فإذا قعد للمظالم كان جلوسه على كرسي، إذا قعد عليه تكاد تلحق الأرض رجليه، وهو منصوب إلى جانب المنبر الذي هو تخت الملك ويجلس على يمينه قضاة القضاة من المذاهب الأربعة [2] ثم الوكيل عن بيت المال ثم الناظر (المخطوط ص 212) في الحسبة، ويجلس على يساره كاتب السر، وقدامه ناظر الجيش وجماعة الموقعين تكملة حلقة دائرة وإن كان، ثم وزير من أرباب الأقلام، كان بينه وبين كاتب السر، وإن كان الوزير من أرباب السيوف كان واقفا [3] على بعد مع بقية أرباب الوظائف وكذلك إن كان:
ثم نائب يقف [1] مع أرباب الوظائف، ويقف من وراء السلطان صفان عن يمينه وشماله [2] من السلاح داريه [4] والجمداريه [5] والخاصكية [6] ويجلس [1] ذكر ابن بطوطة أنه كان يجلس الاثنين والخميس (ص 37) . [2] وهم قاضي الشافعية وقاضي الحنفية، وقاضي المالكية وقاضي الحنبلية. [3] عبارة مكررة. [4] السلاحدارية: حملة السلاح. [5] الجمدارية: حملة الملابس والقماش. [6] الخاصكية: وهم الخاصة من اللفظ الفارسي خاصگان (فرهنگ عميد 1/821) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 436