اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 39
(المخطوط ص 9) .
هذه مملكة عظيمة الشأن، لا تقاس في الأرض بمملكة سواها لاتساع أقطارها، وكثرة أموالها وعساكرها، وأبهة سلطانها في ركوبه ونزوله ودست [1] ملكه، وفي صيتها وسمعتها كفاية، ولقد كنت أسمع من الأخبار الطائحة والكتب المصنفة ما يملأ العين والسمع، وكنت لا أقف على حقيقة أخبارها، لبعدها منا، وتنائى ديارها عنا، فلما شرعت في تأليف هذا الكتاب، وتتبعت ثقاة الرواة [1] ، وجدت أكثر مما كنت أسمع، وأجل مما كنت أظن، وحسبك ببلاد في بحرها الدر، وفي برها الذهب، وفي جبالها الياقوت والماس، وفي شعابها العود [2] والكافور [3] ، وفي مدتها أسرة الملوك، ومن وحوشها الفيل والكركدن [4] ، ومن حديدها سيوف الهند، وبها معادن الحديد والزئبق والرصاص، ومن بعض منابتها الزعفران [5] ، وفي بعض أوديتها البلور، خيراتها موفورة [2] ، واسعارها رخية، وعساكرها لا تعد، [1] دست ملكة: قاعدة ملكة، وكلمة دست فارسية بمعنى قاعدة ومقر (فرهنگ عميد 1/1945 فرهنگ جديد فارسي رازي، محمود سعيدي بور آذينفر- انتشارات خرد ص 332) . [2] العود: شجر ينبت في الهند، ذو رائحة ذكية- أحسن أنواع البخور منه (فرهنگ عميد 2/1459) . [3] الكافور نبات يزرع بالهند وإيران، أوراقه بيضاء اللون معطرة (فرهنگ رازي 681/فرهنگ عميد 2/1611- معجم الألفاظ العامية- أنيس فريحة بيروت 1973 ص 148- معجم الألفاظ الفارسية المعربة- آدي شير بيروت 1980 ص 136- الدخيل في لهجة أهل الخليج- أحمد الشاذلي- القاهرة 1992 ص 94) . [4] الفيل والكركدن: حيوانان مستأنسان- الفيل من بيل بهلوية الأصل (فرهنگ عميد 2/1559) . [5] الزعفران نبات منه الأصفر والأحمر، تستخدم زهوره في الأطعمة بالإضافة إلى رائحتها الذكية (فرهنگ عميد 2/1107) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 39