اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 237
وملك سخام وملك يرشب وملك تسفت وملك بومن وملك توليم وملك كسكر وملك بنفس [1] ، منهم أربعة كبار وهم ملك بومن وملك توليم وملك كسكر وملك رست، والملوك «2» الأربعة الآخرون دون هؤلاء، ومع هذا فلا ينقاد منهم ملك لملك ولا يذعن أحد لآخر:
قال: وجملة بلاد الجبل بلاد خصبة ورخاء ولحم وحب وفاكهة، أقطارها سخية، وأسعارها رخية، ولا يخطب بها للتتار، وإنما تضرب السكة باسم ملوك التتار، لأنه لو ضرب واحد من ملوك الجبل السكة باسمه، لم تخرج دراهمه في بلد جاره الآخر لشدة ما بينهم من الحقد، والجفوة «3» .
قال: ولا يدخل بلاد الجبل مملوك ولا جارية بل كل أهلها أحرار، ولا يتعدى واحد منهم شأن أبيه، وما كان عليه حتى أن الفلاح منهم ليقتني العدد الكثير (المخطوط 123) من الخيل ليبيعها، ويربح بأثمانها، ومع هذا لا يتجاسر على ركوبها، ولو ركبها قتل، وبالجبل ربض وخوانيق وغالب ما يجري بها من أحكام مذهب الإمام أحمد بن حنبل [1] رضي الله عنه، ونحن لا نذكر ملوكها إلا أربعة «4» المشاهير المترجم لهم في هذا الكتاب على ما ذكرناه. [1] أحمد بن حنبل: أحد الأئمة أصحاب المذاهب الأربعة الكبار عاش ما بين 164- 241 هـ من أهل بغداد، اتصف بشدة تمسكه بالنزعة السلفية ومخالفته للرأي، قاوم المعتزلة من مشكلة خلق القرآن، سجن في عهد المأمون والمعتصم وعفا عنه المتوكل، له المسند (المنجد في الإعلام 6- 7) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 237