اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 235
ولملوكهم زي جميل على قدر دخل بلادهم، فإنه ليس بالكثير لضيق بلادهم، ولأنها لا مكس بها ولا مؤذي فيها، لهم أمراء الطبلخانات [1] ويركب الملك بالرقبة [1] السلطانية، والحجاب والسلاح داريه [2] والجمدارية [3] ، والجنائب المجرورة، ويركب الأمير ووراءه صاحب أربعة وخمسة [2] وأكثر، ولباسهم أقبية إسلامية ضيقة الأكمام وتخافيف صغار، ويشدون المناطق والبنود [4] ، وخيلهم براذين جياد مشكورة، وسروج منها المحلى بالفضة، وزيهم كلهم قريب من الزي العسكري الخوارزمي، ويتخذ بظواهر قصور [5] ملوكهم ميادين خضرا يعمل في أوساطها قصورا صغارا من الخشب، فيها جلوسهم للخدم والمظالم.
وجميع جنود هؤلاء الملوك الأربعة نحو عشرين ألف (فارس ما بين ميدونه [6] ومطوعه [7] ممن يضمهم الجموع والحشود من الفارس والراجل) [3] ، وهؤلاء الملوك الأربعة لا يزال بينهم الخلق [4] حتى إذا قصدهم عدو (خارجي [1] الطبلخانات جمع مفرده طبل خانه، بيت الطبل والمقصود بها هنا الأمراء الذين يدقون لهم الطبل. [2] السلاح داريه جمع مفرده سلاح دار وتعني حملة السلاح. [3] الجمدارية جمع مفرده جمدار وهو من اللفظ الفارسي جامة دار أي حملة الملابس (فرهنگ رازي 191) . [4] البنود جمع مفرده بند وتعني العلم الكبير. [5] وردت بالمخطوط قصورهم. [6] ميدانه أي المسجلين في الديوانه، والديوان وهو الدفتر يكتب فيه أسماء الجيش وأهل العطاء المعجم الوسيط 1/316) . [7] مطوعة هم المتطوعة الذين يتطوعون للجهاد ونحوه، يقال: لهم مطوعة بتخفيف الطاء (المعجم الوسيط 2/591) ويأتي اللفظ باسم غازيان واحدات (انظر: تركستان 1347) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 235