اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 171
وأما استيجاب [1] فمدينة لها قهندز وربض، أما القهندز فخراب. والمدينة والربض عامران، وعلى المدينة سور ويحيط بها مقدار فرسخ، وفي ربضها مياه وبساتين، وبناؤها بطين، وهي مستوى من الأرض، ولها أربعة أبواب، وهي مدينة ذات خصب وسعة، ولا خراج عليها، ومن مدنها الطراز [2] وتوجكرت وكجنده [1] .
وإما باراب فهو اسم الناحية، ومقدارها في الطول والعرض أقل من يوم، وبها منعة وبأس، وهي في سبخة، ولها غياض ومزارع، وقصبتها تسمى كندر، ومنها فيلسوف الإسلام [3] أبو نصر البارابي [2][4] مفسر كتب القدماء، (المتقدم في العلوم العقلية على كل متقدم ومتأخر، والناس يقولون الفارابي) [3] والصحيح الباربي بالباء الموحدة لأن هذه تسمية تركية، وليس في اللغة التركية [5] فاء.
وأما خجنده [6] فإنها متاخمة لفرغانه، وهي في جملتها، وهي منفردة بأعمال خاصة، وهي على نهر الشاش في غربيه، وطولها أكثر من عرضها، وبساتينها ودورها متفرقة، ولها قرى يسيره، وهي مدينة نزهة، وفواكهها حسنة (المخطوط [1] استيجاب هي استيجاب واسييجاب قرية قرب الشاش من بلاد فرغانة (معجم البلدان 4/1014) . [2] الطراز هي تلاس الواقعة في صحراء لامس (الجويني 2/77- 91) . [3] أبو نصر الفارابي: هو أبو نصر محمد بن محمد الفارابي من أعظم الفلاسفة، ولد في فاراب ببلاد ما وراء النهر، رحل إلى بغداد وتعلم العربية ودرس كتب أرسطو وسافر دمشق وحلب، وشرح آثار أرسطو حتى لقب بالمعلم الثاني له كتب كثيرة مات سنة 339 هـ (انظر: فرهنگ أدبيات فارسي 365- 366) . [4] وباراب تقع على ضفتي سير دريا (سيحون) (تركستان 292) . [5] وردت بالمخطوط تركية. [6] لينين آباد الحالية في تاجيكستان.
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله الجزء : 3 صفحة : 171