responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله    الجزء : 3  صفحة : 142
والغورية [1] ومن أفقها بزغت شمس آل سلجوق [2] وامتدت في الإشراق والشروق، وغير هذه الدول مما طم سيول هذه الممالك على قربها.
فأما قبل انتقالها إلى الإسلام فكانت في ملوك الترك لا تروم، ولا ترام، ولا تشق لها سهام، خيم بها الإسلام، وجازت ملكها هذه الأمة، برقت بالإيمان أسرتها، وتطرزت بالجوامع والمساجد قراها، ثم بنيت بها المدارس والخوانق والربط والزوايا، وأجرى الوقف عليها، وكثر من العلماء أهلها، وسارت لهم التصانيف المشهورة في أهل البحث والنظر، ولبخاري [3] من هذه المزايا الفاضلة أوفر الأقسام، ولم يعد علم الفقه والبحث والنظر، ولبخاري [3] من هذه المزايا الفاضلة أوفر الأقسام، ولم يعدّ علم الفقه هذه الأفاق مشرقا، ولم يعد علم هذه الأرض محققا، وما يقال في مملكة من بلادها بخاري وسمرقند [4] ، وترمذ [5] ، وخجند [6] ،

[1] الغوريون: هم أهل بلاد الغور، حارب قائدهم محمد بن سوري محمود الغزنوي وذكر صاحب طبقات ناصري أنهم أسلموا في عهد خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ونقصه ذلك القول العتبي في تاريخ يميني، وقد أسس الغوريون دولة واتخذوا من غزنة عاصمة لها (انظر: روضة الصفا- الترجمة العربية للمحقق 141- طبقات أكبرى ترجمة المحقق 1/23 تاريخ گزيده 5/ر 4
[2] آل سلجوق: ظهر السلاجقة في بلاد ما وراء النهر واستولوا على خراسان بقيادة طغرل بيگ السلجوقي وحاربوا مسعود الغزنوي حتى طرده خارج خراسان وغزنة وأسسوا دولة السلاجقة.
[3] بخارى: قاعدة ما وراء نهر جيحون، ينسب إليها إمام المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، خربها اللعين تنكيز خان (رحلة ابن بطوطة 244- مراصد الاطلاع 1/169) ما زالت بخارى قائمة الآن في جمهورية أزبكستان.
[4] سمرقند: من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالا، مبنية على شاطىء واد يعرف بوادي القصارين عليها النواعير (رحلة ابن بطوطة 251) مدينة ما زالت قائمة في جمهورية أزبكستان، بلد معروف مشهور بما وراء النهر (مراصد الاطلاع 1/736) .
[5] ترمذ: مدينة كبيرة حسنة العمارة والأسواق، تخترقها الأنهار بها البساتين الكثيرة (رحلة ابن بطوطة 252) .
[6] خجند هي خجنده من أعمال فرغانة ثم صارت في القرن العاشر الهجري وحدة إدارية قائمة بذاتها، ومدينة خجند من كبريات مدن ما وراء النهر بها قلعة وشهرستان وريصة (الاصطخري 333- ابن حوقل 394- 395- الطبري 2/1439) .
اسم الکتاب : مسالك الأبصار في ممالك الأمصار المؤلف : العمري، ابن فضل الله    الجزء : 3  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست