responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن - ط دار الحديث المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 426
أَثَارُوا زَفِيرًا بِلَفِّ الضُّلُوعِ ... لَفِّ الرِّمَاحِ أَنَابِيبَ مُلْدَا
فَكُلُّ حَرَارَةٍ أَنْفَاسُهُ ... تَدُلُّ عَلَى أَنَّ وَقْدَا
وَإِنِّي لِلشَّوْقِ مِنْ بَعْدِهِمْ ... أُرَاعِي الْجَنُوبَ رَوَاحًا وَمَغْدَا
وَأَفْرَحُ مِنْ نَحْوِ أَوْطَانِهِمْ ... بِغَيْثٍ يُجَلْجِلُ بَرْقًا وَرَعْدَا
إِذَا طَلَعَ الرَّكْبُ يَمَّمْتُهُمْ ... أُحَيِّيَ الْوُجُوهَ كُهْلا وَمُرْدَا
وَأَسْأَلُهُمْ عَنْ عقيق الحمى ... وَعَنْ أَرْضِ نَجْدٍ وَمَنْ حَلَّ نَجْدَا
نَشَدْتُكُمُ اللَّهَ فَلْيُخْبِرْنَ ... مَنْ كَانَ أَقْرَبَ بِالرَّمْلِ عَهْدَا
هَلِ الدِّيَارُ بِالْجَزْعِ مَأْهُولَةٌ ... أَنَارَ الرَّبِيعُ عَلَيْهَا وَأَسْدَى
وَهَلْ حَلَبَ الْغَيْثُ أَخْلافَهُ ... عَلَى مَحْضَرٍ مِنْ زُرُودٍ وَمَبْدَا؟
وَهَلْ أَهْلُهُ عَنْ تَنَائِي الدِّيَارِ ... يُرَاعُونَ عَهْدًا وَيَرْعَوْنَ وُدًّا؟
وَلَهُ:
أَشْكُو إِلَيْكَ مَدَامِعًا تَكِفُّ ... بَعْدَ النَّوَى، وَجَوَانِحًا تَجِفُ
لا يُبْعِدُ اللَّهُ الَّذِينَ نَأَوْا ... وَقَفُوا الْغَرَامَ بِنَا، وَمَا وَقَفُوا
أَيُّ الْقُوَى قَطَعُوا وَأَيَّ الدِّمَا ... سَفَكُوا، وَأَيَّ جِرَاحَةٍ قَرَفُوا
لَمْ أَنْسَ مَوْقِفَنَا وَمَوْقِفَهُمْ ... يَوْمَ النَّوَى، وَدُمُوعُنَا تَكِفُ
مَا كَانَ أَسْرَعَ مَا بِنَا زَمَنٌ ... وَتَكَدَّرَتْ مِنْ وُدِّنَا نُطَفُ

اسم الکتاب : مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن - ط دار الحديث المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست