responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن - ط دار الحديث المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 243
أَبْوَابُ ذِكْرِ الْكَعْبَةِ
بَابٌ فِي ذِكْرِ أَسْمَائِهَا
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} [المائدة: 97] وَفِي تَسْمِيَتِهَا بِالْكَعْبَةِ قَوْلانِ: أَحَدُهُمَا: لأَنَّهَا مُرَبَّعَةٌ، قَالَهُ عِكْرِمَةُ، وَمُجَاهِدٌ.
وَيُقَالُ: بُرْدٌ مُكَعَّبٌ إِذَا طُوِيَ مُرَبَّعًا.
وَالثَّانِي: لِعُلُوِّهَا وَنُتُوئِهَا.
يُقَالُ: كَعَبَتِ الْمَرْأَةُ كَعَابَةً فَهِيَ كَاعِبٌ إِذَا نَتَأَ ثَدْيُهَا.
وَسُمِّيَ الْبَيْتُ حَرَامًا لأَنَّ حُرْمَتَهُ انْتَشَرَتْ، فَلا يُصَادُ عِنْدَهُ وَلا حَوْلَهُ، وَلا يُخْتَلَى مَا حَوْلَهُ مِنَ الْحَشِيشِ.
قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَأَرَادَ بِتَحْرِيمِ الْبَيْتِ سَائِرَ الْحَرَمِ كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة: 95] وَأَرَادَ الْحَرَمَ.
وَالْقِيَامُ بِمَعْنَى الْقِوَامُ، فَالْمَعْنَى أَنَّهَا قِوَامُ دِينٍ، وَقِيَامُ دُنْيَا، فَلا يَزَالُ فِي الأَرْضِ دِينٌ مَا حُجَّتْ، وَعِنْدَهَا الْمَعَاشُ وَالْمَكَاسِبُ.
وَأَمَّا تَسْمِيَتُهَا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ، فَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا: لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْتَقَهُ مِنَ الْجَبَابِرَةِ.
رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقُ؛ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى

اسم الکتاب : مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن - ط دار الحديث المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست