responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن - ط الراية المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 259
بِفَاعِلٍ.
143- قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ نَاصِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بن أحمد الفقيه، قال: ثنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: ثنا محمد بن أحمد الوراق، قال: ثنا خالد بن محمد، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الحارث: قال: رأيت على جبال عرفة رجل قد ولع بِهِ الْوَلَهُ وَهُوَ يَقُولُ:
سُبْحَانَ مَنْ لَوْ سَجَدْنَا بِالْعُيُونِ لَهُ ... عَلَى شَبَا الشَّوْكِ وَالْمَحْمِيِّ مِنَ الْإِبَرِ
لَمْ نَبْلُغِ الْعُشُرَ مِنْ مِعْشَارِ نعمته ... وَلا الْعُشَيْرَ وَلا عُشُرًا مِنَ الْعُشُرِ
هُوَ الرَّفِيعُ فَلا الْأَبْصَارُ تُدْرِكُهُ ... سُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ نافذ القدر
سبحان من هو أنسي إذ خلوت به ... في جوف ليلى وفي الظلمات وَالسَّحَرِ
أَنْتَ الْحَبِيبُ وَأَنْتَ الْحِبُّ يَا أَمَلِي ... مَنْ لِي سِوَاكَ وَمَنْ أَرْجُوهُ يَا ذُخْرِي
ثم أنشد أيضاً:
كم قد زللت لم أَذْكُرْكَ فِي زَلَلِي ... وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي فَي الْغَيْبِ تَذْكُرُنِي
لَأَبْكِيَنَّ بِدَمْعِ الْعَيْنِ مِنْ أسفٍ ... لَأَبْكِيَنَّ بُكَاءَ الْوَالِهِ الْحَزِنِ
قَالَ: ثُمَّ غَاصَ فِي خِلالَ النَّاسِ فَلَمْ أَرَهْ، فَسَأَلْتُ عنَهُ، فقيل لي: هذا أبو عبيدة الخواص مُنْذُ سَبْعِينَ سَنَةً لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
144- أَخْبَرَنَا أبو بكر الصوفي، قال: أخبرنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ

اسم الکتاب : مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن - ط الراية المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست