responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية المؤلف : جودة حسنين جودة    الجزء : 1  صفحة : 457
نجد منزلا أو عمارة يقيم فيها سكانها إقامة دائمة، ذلك أن معظم المباني هنا تشغلها محلات تجارية أو شركات أو مكاتب أو ما شابه ذلك. ومن هنا نجد اختلافا كبيرا بين كثافة السكان في منطقة القلب التجاري بالنهار عنها في الليل، ففي النهار تموج الشوارع والمباني بالحركة والنشاط وحينما يقبل الليل يغادر الناس أعمالهم نحو مساكنهم حتى يكاد قلب المدينة يخلو من السكان ليلا، ثم يعودون إليه في الصباح ليستأنفوا أعمالهم وشراء حاجياتهم. ولا شك أن حجم المدينة يعد عاملا هاما ومؤثرا في هذا الشأن حيث يبدو ذلك بوضوح في المدينة الكبيرة المتعددة الوظائف والخدمات، وقد قدر أحد الباحثين في دراسة عن الحركة اليومية لسكان المدن في الولايات المتحدة الأمريكية أن المدينة المتوسطة الحجم "نحو 1/4 مليون نسمة" يدخل قلبها التجاري أثناء النهار "فترة 11-12 ساعة من 7 - 7" ما يقرب من 40 - 50% من جملة سكانها، ومن هذا العدد يوجد 22 - 24% لهم وجهة محددة كالعمل في المصالح المختلفة في هذه المنطقة.
وباختصار فإن هناك خصائص مميزة لمنطقة القلب التجاري في المدينة يمكن إيجازها فيما يلي:
أ- سهولة الوصول:
تعد سهولة الوصول إلى قلب المدينة أبرز الصفات المميزة لهذا القلب حيث يكون هذا القلب أكثر المناطق سهولة في هذا الصدد ويمكن الوصول إليه من كل الأحياء الأخرى بطريقة سهلة ومباشرة، وكذلك يتميز بأنه أسهل المناطق وصولا بالنسبة لسكان إقليم المدينة الذين يستخدمون وسائل مواصلات عامة Public Transport وفي المدن الكبرى فإن وسطها المركزي يسهل الوصول إليه من بقية أجزاء القطر أو على الأقل من معظم أقاليم هذا القطر.
ومن هنا يمكن معرفة الأسباب التي تجعل قلب المدن الكبرى مرتبطا بنهايات الطرق العامة، وخاصة السكك الحديدية. بل يكون هناك اتصال مباشر بينه وبين المطارات التي تنشأ في ضواحي هذه المدن حيث يفد المسافرون إلى قلب المدينة سواء عند اتجاههم إلى المطار أو عودتهم منه.

اسم الکتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية المؤلف : جودة حسنين جودة    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست