responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية المؤلف : جودة حسنين جودة    الجزء : 1  صفحة : 454
الزنوج التي كانت تقع في المنطقة الثانية الانتقالية تقدمت جنوبا[1]، ومع ذلك فإن فحوى هذه النظرية يعتمد على أن نمو المدينة يتجه من الداخل نحو الخارج أو نطاقاتها الدائرية تتعاقب الواحدة تلو الأخرى.

[1] عبد الفتاح وهيبة، المرجع السابق، ص188.
2- نظرية القطاعات:
إذا كانت نظرية بيرجس قد طبقت على كثير من المدن الغربية والأمريكية إلا أن كثيرا من الباحثين يعتبرونها غير كافية بالغرض، ومن ثم اقترح أحدهم وهو "هويت الأمريكي Hoyt" نظرية جديدة تقوم على أساس تقسيم المدينة إلى قطاعات Sectors.
وتفترض نظرية القطاعات هذه أن خطوط المواصلات تصنع قطاعات تمتد عبر المناطق الحلقية التي أشارت إليها نظرية بيرجس، وهي في هذا تلتقي مع الواقع، كذلك تشترك النظريتان في القول بأن النمو يتجه صوب الأطراف لأن الوظائف الأخرى الداخلية قد تنمو خطيا في نفس الاتجاه الخارجي.
وبالإضافة إلى هاتين النظريتين، هناك نظرية ثالثة، تعرف باسم "العقد المتعددة Multiple Nodes".
وتقوم هذه النظرية على أساس أن المدن يمكن أن تنمو في مناطق مضرسة وتحوي طوائف من السكان تختلف في الجنس والحضارة كما حدث في مدن المستعمرات القديمة وكما يحدث في المدن الحالية، وقد تمثل مرحلتين من مراحل النمو حيث يقف القديم على مقربة من الحديث، وتبدو المدينة ذات عقد متعددة حيث توجد نويات في بعض المناطق تتميز بسمات خاصة، وتختلف عن نويات النمو الأصلية.
وعلى العموم فإن هذه النظريات تضع أسسا هندسية صارمة لنمو المدن، ولكن الواقع غير ذلك حيث أثبتت الدراسة الميدانية لكثير من المدن أن لكل مدينة حديثة أو حتى قديمة، شخصيتها ومناطقها الخاصة كما أن لكل منها
اسم الکتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية المؤلف : جودة حسنين جودة    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست