اسم الکتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية المؤلف : جودة حسنين جودة الجزء : 1 صفحة : 237
للحرارة سواء لليوم أو للسنة أهمية عظمى، لأنهما يعطيان فكرة صحيحة عن درجة حرارة المكان، وأثر ذلك في الحياة البشرية والنباتية والحيوانية، وذلك لأن متوسط الحرارة لأي مكان لا يعطي صورة صحيحة، فقد يكون المتوسط 20 م لمكان تتراوح فيه الحرارة بين 14 درجة م في الشتاء، 26 درجة م في الصيف، أو لبلد تتراوح فيه درجة الحرارة بين 7 درجات م في الشتاء، 33 درجة م في الصيف.
خطوط الحرارة المتساوية:
عبارة عن خطوط تصل بين الأماكن التي تتساوى في معدل درجة حرارتها سواء الشهرية أو السنوية، وذلك بعد أن تعدل هذه المعدلات إلى مستوى سطح البحر.
فإذا كان معدل درجة حرارة المكان 12 درجة مئوية وارتفاع هذا المكان عن سطح البحر 3000 متر، فإننا نزيد درجة مئوية واحدة عن كل 150 مترا في الارتفاع، بحيث تكون حرارة هذا المكان على الخريطة هي 32 درجة مئوية. وعلى ذلك فإن حساب خطوط الحرارة المتساوية يكون على أساس واحد لجميع الأماكن وهو مستوى سطح البحر. ولخطوط الحرارة المتساوية فائدة كبيرة حيث إنها تعطي صورة عامة عن توزيع الحرارة، والتي لا يمكن الحصول عليها بغيرها، كما أن تعرجاتها وانثناءاتها تبين لنا أثر العوامل الكثيرة مثل توزيع اليابس والماء، وأثر التيارات البحرية والرياح، وأثر الغطاء النباتي وغير ذلك من العوامل "انظر شكل 108 أ، ب".
وبالنظر إلى خرائط خطوط الحرارة المتساوية نجد أن تلك الخطوط تتجه بصفة عامة من الشرق إلى الغرب تبعا لاتجاه خطوط العرض. وهذا أمر طبيعي لأن خطوط العرض تؤثر في توزيع الحرارة. ويصيب كل الأماكن التي تقع على خط عرض واحد نفس القدر من أشعة الشمس، هذا باستثناء بعض العوامل المحلية التي قد يكون لها تأثير في تغيير هذه الأحوال العامة.
وإذا ما أجرينا مقارنة بين نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، لوجدنا أن خطوط الحرارة المتساوية السنوية تكون أقل تعرجا وأكثر استقامة في
اسم الکتاب : قواعد الجغرافيا العامة الطبيعية والبشرية المؤلف : جودة حسنين جودة الجزء : 1 صفحة : 237